قالت صحيفة وورلد تربيون الأمريكية: إن الإدارة الأمريكية كثفت حوارا دفاعيا مع دولة الإمارات العربية المتحدة وأنها تسعى لاستبدال علاقاتها الدفاعية مع السعودية بعلاقات جديدة مع حكومة أبوظبى بعد الخلافات الناشئة بين واشنطن والرياض في الآونة الأخيرة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين تأكيداتهم سعي إدارة أوباما لتوسيع العلاقات الدفاعية مع دولة الإمارات في ظل الخلاف المتصاعد بين بلادهم والسعودية، وتوسيع تواجدها العسكري داخل الأراضي الإماراتية، فضلا عن بذل جهود لتنمية التعاون الدفاعي الإقليمي بين البلدين. وأكد المسئول الذي تحدث للصحيفة الأمريكية شريطة عدم الكشف عن هويته أن الولاياتالمتحدة تملك عدة طرق يمكنها من خلالها إسناد دور أكثر بروزا لدولة الإمارات بالمنطقة. وأوضحت الصحيفة أنه على مدى الأشهر القليلة الماضية سعت وزارة الدفاع الأمريكية إلى تعزيز الحوار مع نظيرتها بالإمارات، وخاصة مع نائب القائد الأعلى الإماراتي وولي عهد إمارة أبو ظبي الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان. من جانبه ناقش وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل قضايا التعاون الإقليمي والدفاع مع نهيان في مكالمة هاتفية وذلك عقب لقاء الأخير بالرئيس الأمريكي باراك أوباما نهاية شهر مارس الماضي والذي ناقشا فيه التهديد الإيراني للمنطقة. وأكد هيجل خلال المكالمة الهاتفية على رغبة أمريكا في الحفاظ على شراكتها الاستراتيجية المشتركة مع دولة الإمارات وأهمية الحفاظ على التعاون الدفاعي بين البلدين للحفاظ على شرق أوسط آمن ومستقر وهو ما يعد هدفا مشتركا للجانبين. ووفقا لما صرح به جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون فإن هيجل أثار ما أسموه "أشكالا جديدة من التعاون متعدد الأطراف" مع الإمارات، مشيدا بمجهوداتها المبذولة في توسيع نطاق التعاون الإقليمي بين البلدين، فيما انتهت المحادثة بمناقشة الأوضاع بمصر وليبيا وسوريا وفقا لما أكده.