أرسلت السلطات البرازيلية الآلاف من القوات الفيدرالية لحفظ الأمن في ولاية باهيا والواقعة في شمال غرب البرازيل والتي تستعد هذه المدينة لاستضافة ست مباريات في بطولة كأس العالم والتي ستبدأ في يونيو المقبل. ونقل تليفزيون راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى بي سي» اليوم الخميس، عن موريسيو باربوزا سكرتير الأمن العام في ولاية باهيا قوله:«توجهنا الحالي نحو الحوار، أولا، نحن نهتم بسلامة المواطنين»، مشيرا إلى أن الحكومة فعلت كل شيء ممكن لتنفيذ مطالب المضربين عن العمل. وكانت المدينة شهدت إضرابا، عام 2012 أدى إلى ارتفاع حاد في حالات القتل وجرائم العنف الأخرى. وبالعودة إلى تلك الفترة، قتل 130 شخصًا وتعرض 12 ضابطا للاعتقال، منهم ماركو بريسكو، الذي يقود رجال الشرطة نزاعهم مع السلطات، حيث اتهمت السلطات «بريسكو»، بتحريض زملائه على التخريب، لكنها أطلقت سراحه بعد ذلك، واستمر إضراب 2012 لمدة 12 يوما، وانتشرت أيضا قوات فدرالية في مدينة سلفادور. من جهته، قال ماركو بريسكو: «لو وافقوا على مطالبنا، سوف ينتهي الإضراب اليوم». وبدأت الشرطة احتجاجها الأخير ليل الثلاثاء الماضي بعد فشل التوصل إلى اتفاق مع الحكومة، حول مطالبهم بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل. وتعرضت المحال التجارية في مدينة سلفادور، عاصمة الولاية وثالثة كبريات مدن البرازيل من حيث عدد السكان، إلى عمليات نهب، كما توقفت وسائل نقل عام بسبب الاعتداء على بعض الحافلات. وأغلقت غالبية المدارس والجامعات أبوابها أمس الأربعاء، كما شهدت شوارع المدينة مرور القليل من حافلات النقل العام، نظرا لرفض السائقين العمل خوفا من التعرض لأي هجوم.