توالت ردود فعل المحلية والألمانية والدولية على مقتل مصورة صحفية ألمانية على يد ضابط شرطة أفغاني. والرئيس الألماني غاوك يشيد بإنجازاتها، فيما أمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بفتح تحقيق حول حادث إطلاق النار. أشاد الرئيس الألماني يوآخيم غاوك بإنجازات المصورة الصحفي الألمانية أنيا نيدرينجهاوس، التي كانت تعمل لوكالة "أسوشيتدبرس" ولقيت حتفها رميًا بالرصاص في أفغانستان، قائلًا إن العالم فقد "شاهد عيان مهمًا". وقال رئيس الدولة من برلين: "بدون عملها وشجاعتها وتفانيها فإن نظرتنا للعالم ستكون غير مكتملة... قلوبنا ومشاعرنا مع أقارب وأصدقاء أنيا نيدرينجهاوس، وأيضًا مع زميلتها المصابة". وفي ذات السياق، أمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بفتح "تحقيق شامل" في إطلاق النار على نيدرينغهاوس وزميلتها الصحفية الكندية كاثي جانون، وذلك حسبما أفاد القصر الرئاسي، اليوم الجمعة. وأضاف البيان: "لقد أصاب الحزن الرئيس حامد كرزاي" جراء الحادث، الذي أدى إلى مقتل المصورة الألمانية وإصابة زميلتها الكندية على يد ضابط شرطة أفغاني في شرق البلاد. وذكر باريالي راوان، وهو مسئول شرطة من إقليم خوست، حيث وقع الحادث: "أطلق ضابط شرطة النار على أنيا نيدرينغاوس وهي مصورة ألمانية وكاثي جانون وهي صحفية كندية تعملان لدى وكالة أسوشيتيدبرس الأمريكية في الساعة الحادية عشرة صباحًا بالتوقيت المحلي بمنطقة تاناي". وأكدت الوكالة أن ضابط شرطة أفغاني فتح النار عندما كانت الاثنتان في سيارتهما، مضيفة أن جانون أصيبت بطلقتين وأن حالتها مستقرة، وأنها تتلقى رعاية طبية في مستشفى قريب، فيما قالت الشرطة إن سائقهما لم يصب بأذى. ونفت جماعة طالبان، التي تعهدت بتعطيل الانتخابات الأفغانية المقبلة من خلال استهداف المرشحين ومراكز الاقتراع، أي علاقة بالحادث. وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد: "لم يكن لمقاتلي الحرية يد في هذا الهجوم.. قد يكون الأمر مسألة شخصية". من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن سفارتها في كابول "تسعى جاهدة من أجل الحصول على توضيح" بشأن مقتل نيدرينجهاوس، في الوقت الذي أدانت فيه الأممالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) "الهجوم المأساوي والبغيض". ف.ي/ ي.أ (رويترز، أ ف ب، د ب ا) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل