كشف تقرير اقتصادي متخصص، اليوم الأحد، أن الذهب سجل أكبر خسارة أسبوعية له منذ بداية العام الحالي عندما هبط بنسبة تجاوزت 3.5% لينهي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 1336 دولارًا أميركيًا للأونصة. وأضاف التقرير الصادر عن شركة "سبائك الكويت" لتجارة المعادن الثمينة أن الذهب هبط بما يعادل 42 دولارًا من قيمته بسبب البيانات الاقتصادية الأميركية التي أظهرت تخفيض عمليات التيسير الكمي إلى 55 مليارًا شهريًا مع استمرار ذلك حتى شهر أكتوبر القادم. وبيّن أن أسعار الذهب تأثرت سلبيًا بشكل كبير بعد التقارير التي توقعت رفع أسعار الفائدة الأميركية بعد ستة شهور من انتهاء خطة التيسير الكمي في أبريل من العام القادم واعتماد مؤشرات نمو الاقتصاد الأميركي على معايير أخرى مصاحبة لنسب البطالة وبيانات سوق العمل مثل معدلات التضخم والناتج القومي. وأكد التقرير - الذي حصلت كونا على نسخة منه - أن العملة الأميركية استفادت من تلك الأنباء، حيث صعدت بقوة أمام أغلب العملات العالمية، مضيفًا أن الاستثمارات والأسهم المقومة بالدولار استعادت عافيتها بالصعود نهاية الأسبوع لتحقيق مكاسب غابت عنها منذ أمد بعيد. وأوضح أن النهج الجديد الذي تتبعه الولاياتالمتحدة الأميركية في تخفيض المساعدات الحكومية لإنعاش الاقتصاد قد يرسم بداية التعافي النهائي للأسواق المالية الأميركية ويبعد مخاوف التصنيف السلبي لوكالات التصنيف العالمية وتحول السيولة من المعادن الثمينة إلى الاستثمار بالدولار الأميركي. وأشار التقرير إلى أن هبوط الذهب في الأسابيع الماضية ما هو إلا دلالة على تعافي الاقتصاد الأميركي وهروب المستثمرين منه كملاذ آمن وإعادة توجيه استثماراتهم في سوق الأسهم والسندات هناك. واستدرك أن الذهب من الممكن أن تتماسك أسعاره في الأسابيع القادمة بتأثير من التوترات الجيوسياسية التي تخيم على العالم، حيث لا يزال الصراع الروسي - الأوربي حول شبه جزيرة القرم يحتل مساحة كبيرة من هواجس البورصات. وعن الفضة قال تقرير "السبائك" إنها تأثرت سلبيًا بقوة الدولار وبيانات سوق العمل الأميركي وهبطت إلى أدنى مستوى لها خلال الشهر الحالي عند 20.1 دولار للأونصة. وتوقع أن تعود الفضة للارتفاع بقوة تفوق باقي المعادن الثمينة لاحتمالات ارتفاع الطلب الصناعي عليها وحاجة أسواق للفضة في ظل الأسعار الحالية التي تمثل فرصًا استثمارية قوية. وأفاد بأن بقية المعادن الثمينة سلكت مسلك الذهب والفضة في الهبوط وفقدت بعض مكاسبها، حيث أقفل البلاتينيوم على سعر 1436 دولارًا للأونصة بفارق 39 دولارًا عن أسعار افتتاحه، وفقد البلاديوم 17 دولارًا عن سعر الافتتاح ليقفل عند مستوى 791 دولارًا.