فتحت الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية الفرنسية تحقيقا حول اختفاء مثير للقلق لفتاة (19 عاما) وصديقها، وسط شكوك حول احتمال توجههما إلى سوريا من أجل الانخراط في الجهاد. وقالت مصادر قريبة من الملف – في تصريحات صحفية اليوم الخميس- إن الصديقين غادرا منزلهما خلال الشهر الجاري، مشيرة إلى أن الفتاة، التي تقطن مدينة شعبية في المنطقة المحيطة بباريس، برفقة صديقها قد يكونا توجها إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا من أجل الانضمام لصفوف الجهاديين. وأوضحت المصادر أن هذه الفتاة وهى طالبة لم تعود إلى منزلها منذ السابع من الشهر الجاري وأن والديها قدما بلاغا للشرطة في هذا الصدد في الثانى عشر من الشهر نفسه. وذكرت المصادر نفسها أن أسرة الفتاة تلقت مكالمة هاتفية من شخص قال لها أن ابنتهما ذهبت إلى تركيا تمهيدا للتوجه إلى سوريا. وكانت تلك الفتاة قد عبرت فيما قبل عن رغبتها في المشاركة في الجهاد بسوريا من أجل "تهدئة الروح المعنوية" للمقاتلين ضد الرئيس بشار الأسد.. كما أن صديقها اعتنق مؤخرا الإسلام الراديكالي. وقالت مصادر فرنسية أن عملية اختفاء الشاب والفتاة تعقب اختفاء طالب ثانوي يبلغ من العمر 17 عاما من منطقة مانت لاجولي، بنفس الدائرة، والذي غادر منزل عائلته في 19 ديسمبر الماضى وتوجه على الأرجح إلى سوريا، حيث أبلغ والدته عبر الهاتف قبل رحيله، إنه سيذهب "إلى سوريا من أجل القتال والجهاد" إلى جانب الأخوة، مشيرة إلى أن الاستخبارات الداخلية فتحت تحقيقا أيضا في هذه الواقعة. وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس كشف قبل أيام عن أن ما يقرب من 12 من الفرنسيين القصر توجهوا إلى سوريا من أجل الانخراط في الجهاد، فيما يقدر عدد الفرنسيين أو أولئك الذين يقيمون على الأراضي الفرنسية والذين توجهوا إلى سوريا للقتال في صفوف المجاهدين بنحو 700 شخص بحسب ما أعلنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مؤخرا.