عرفت مصر أنواعاً مختلفة من التعاطي، تختلف فى غالبيتها عن الأنواع المنتشرة فى العالم، وقد سادت فى مصر ظاهرة «الغرزة» التى يتناول فيها المتعاطون الحشيش مرصوصا على «الجوزة» خلال حقبة الستينيات والسبعينيات وكتب الروائى الراحل خيرى شلبى كثيراً عن مئات الغرز التى تناول فيها الحشيش فى وسط القاهرة خلال هذه الفترة، واستطاع أن يحصى ستين «غرزة» فى شارع معروف - بوسط البلد- إلا أن الظاهرة باتت الآن فى أضيق الحدود. السيجارة هى الطريقة الأشهر، بحيث يتم وضع التبغ والحشيش بعد «فركه» داخل ورقة البفرة واستخدام «مبسم» من الكرتون لتسهيل شفط الدخان إلى الفم، وهى تتطلب قدرة على اللف قد لا تتوافر لكثيرين ما يدفع البعض إلى استعمال «ماكينة» لف السجائر وإن كانت غير عملية. الكوباية هى الطريقة المفضلة لدى الكثيرين، لأنها تضمن وصول الدخان الأزرق إلى الصدر بدون الحاجة إلى «التبغ» وهى عبارة عن وضع الحشيش مفروداً ومعلقاً فى عود كبريت أو «سيجارة» صغيرة الحجم وحين يخرج الدخان يتم كتمه جيداً داخل الكوباية لحين شد الأنفاس، حيث يستنشق الدخان خالصاً من كل الشوائب، وهى طريقة تسمح بسرعة التناول وتستخدم فى بعض الأفراح باستبدال الكوباية بدورق كبير أو «قادوس» يقوم الشاربون بتمريره بينهم وتوضع بداخله كمية هائلة تكفى لعمل دماغ عالية جداً لأغلب المعازيم.. الكنكة يتم غلى الحشيش مع الشاى أو القهوة ثم يتم شرب الفنجان المطعم، لكنها طريقة بالغة الخطورة على صحة المتعاطى حيث أدت إلى الوفاة مباشرة فى عدد من الحالات. التعلية يتم خلط الحشيش مع الحلويات العسل أو الحلاوة الطحينية لتؤكل الوجبة التى تؤثر فى الدماغ تأثيراً كبيراً لذلك يطلق عليها «التعلية». وهناك طرق أخرى يتم خلالها تجهيز الحشيش على شكل «معجون» يخلط بمواد غذائية ويقطع إلى قطع صغيرة ويغطى بالسكر الأبيض ويلف فى ورق خاص ويباع للأكل كأنه فاكهة مجففة وهناك طريقة الملعقة التى يتم تسخينها على النار حتى يتحول الحشيش إلى سائل يتم تناوله بعدة طرق بعد ذلك..