يتضاءل الأمل في العثور على ناجين تحت أنقاض مبنى قيد الإنشاء انهار السبت في قرية جنوب غرب الهند. وقال مسئول محلي: إن رجال الإنقاذ انتشلوا جثث 13 عاملا لكن قد يكون نحو عشرين آخرين عالقين تحت الأنقاض. وأضاف المسئول، طالبا عدم كشف هويته، أن "نحو أربعين شخصا كانوا في المبنى عند انهياره. عثرنا على 25 شخصا أحياء ونعتقد أن هناك عشرين آخرين على الأكثر" تحت الأنقاض. وكانت السلطات أعلنت أمس أن المبنى انهار "مثل قصر من ورق" في قرية كاناكونا في ولاية غوا السياحية. وروى شهود أن نحو خمسين عاملا كانوا يعملون في الموقع عندما انهار المبنى المخصص للسكن بعد ظهر السبت في قرية كاناكونا على شاطئ البحر جنوب باناجي، كما "ينهار قصر من ورق". ويستخدم المسعفون الرافعات والجرافات والرفوش في محاولة للعثور على ناجين بينما يعمل آخرون على إزاحة الحطام بأيديهم تحت أنظار مئات الفضوليين. وأوضح مانوهار باريكار لوكالة الأنباء الهندية "سنوقف على الفور المتعهد والمسئولين البلديين الذين وافقوا على البناء في هذا المكان"، مشيرا إلى أنه "يتابع الوضع شخصيا". وأوضح أن الشرطة بدأت عملية ضد المتورطين في تشييد المبنى. وأفادت معلومات أولية أن المبنى المنهار كان يضم خمسة طوابق. وفي سبتمبر الماضي، انهار مبنى من خمسة طوابق في بومباي العاصمة التجارية للهند ما أدى إلى مقتل ستين شخصا. وكانت السلطات البلدية اعتبرت أن هذا المبنى يتطلب "ترميما عاجلا"، وفقا لوسائل الإعلام المحلية. وفي أبريل الماضي، انهار مبنى آخر في بومباي موقعا 74 قتيلا. وفي 2010، قضى 69 شخصا وجرح أكثر من 80 في انهيار مبنى في العاصمة دلهي. وهذه الحوادث الدامية كشفت النوعية السيئة للبناء في الهند وانتهاكات قواعد السلامة، بينما يشهد البلد الذي يتفشى فيه الفساد بشكل خطير، أزمة سكن خطيرة. والأبنية التي تنهار أصبحت مشكلة وطنية. وتفيد إحصاءات جمعتها صحيفة الجارديان البريطانية أن 2651 شخصا قتلوا في الهند في 2012 بسبب انهيار 2737 مبنى ومنشأة بينها منازل وجسور.