شن أبو بكر شيكاو، زعيم جماعة "بوكو حرام" المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية، هجوما حادا على حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية على خلفية تعاونها الأمني مع بلاده للقضاء على أنشطة الجماعة. وتعهد شيكاو - في تصريحات نقلتها وسائل إعلام وصحف نيجيرية اليوم الجمعة - بشن عمليات داخل الولاياتالمتحدة بعد وضع الإدارة الأمريكية الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية، مؤكدا أن العمليات لم تعد مقتصرة على نيجيريا. وقال زعيم الجماعة التي تصفها الحكومة بالإرهابية: "إن زعماء العالم يعملون ألف حساب لجماعته وخص بالذكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو". كان شيكاو أعلن في رسالة عبر شريط فيديو أمس مسئولية جماعته عن هجمات دامية على منشآت عسكرية بينها قاعدة عسكرية بولاية "بورنو" المعقل الرئيس للجماعة شمال شرق نيجيريا والتي قتل وأصيب فيها العشرات. وقال شيكاو الذي أعلنت السلطات عن مقتله عدة مرات من قبل وظهر في شريط الفيديو على قيد الحياة أمس إن جماعته هي التي هاجمت وتمكنت من الاستيلاء على غنائم بينها بنادق كلاشينكوف وصواريخ. يشار إلى أن الحكومة المركزية بأبوجا اتهمت الجماعة بقتل وإصابة الآلاف خلال الأعوام الماضية في هجمات على مساجد وكنائس ومدارس ومقرات شرطية ومعسكرات للجيش ومبان حكومية، بالإضافة إلى هجوم انتحاري ضخم على مقر الأممالمتحدة بأبوجا في عام 2011.