أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا المزمع عقده غدا الأربعاء يعتبر رسالة إنسانية في المقام الأول تسعى إلى توفير أكبر قدر ممكن من الدعم الإنساني للاجئين السوريين. وقال وزير خارجية الكويت - في مؤتمر صحفي عقده في المركز الاعلامي للمؤتمرالدولي للمانحين مساء اليوم الثلاثاء بحضور عدد من كبار المسئولين والمستشارين في الديوان الأميري ووزارتي الخارجية والإعلام - إن الرسالة الانسانية للمؤتمر تسعى إلى التخفيف من المعاناة المتفاقمة للاجئين السوريين وتلبية الحد الادنى من احتياجاتهم الإنسانية والخدمات الاساسية التي يفتقرون إليها ، مضيفا أن تلك الرسالة تعتبر كذلك محفزا مهما لتوثيق الشراكة بين المنظمات الاقليمية والوكالات المتخصصة وإبراز ضرورة التضامن العالمي مع المتأثرين بالازمة الانسانية في سوريا. وشدد على أن الهدف من هذا المؤتمر إنساني بحت، يحث على تعبئة الموارد المالية المطلوبة لتتمكن الأممالمتحدة ومنظماتها من الاستجابة لتلك الاحتياجات الإنسانية لسوريا والدول المجاورة لها وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها والعمل على تمكين وتعزيز الاستجابة الانسانية . وأشار الى أن المؤتمر الدولي للمانحين الذي تحتضنه الكويت غدا يسعى إلى جمع التبرعات للشعب السوري الشقيق في ضوء النقص الكبير في التمويل للنداءات الانسانية التي أطلقتها الأممالمتحدة من أجل سوريا واحتمال ارتفاع عدد الأشخاص المتضررين والمشردين داخل سوريا أو اللاجئين السوريين في الخارج. ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى أن الأممالمتحدة كانت قد أعلنت في شهر ديسمبر الماضي 2012 أن وكالاتها بحاجة إلى 5ر1 مليار دولار لتوفير التمويل الكافي حتى شهر يونيو المقبل للمساعدة في تنفيذ خططها الإنسانية الخاصة بسوريا ، موضحا أن الكويت تقوم الآن بحشد الجهود والطاقات الدولية والاقليمية اللازمة لتوفير الدعم اللازم ، معربا عن أمله في أن يتمكن المؤتمر من جمع المبلغ المستهدف لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين داخل وخارج سوريا. وحول حجم ومستوى المشاركة في المؤتمر، أفاد بمشاركة وفود رفيعة المستوى تمثل 59 دولة في العالم على مستوى رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء وعدد من كبار المسئولين ، إضافة إلى 13 منظمة ووكالة وهيئة متخصصة تابعة للامم المتحدة ومعنية بالشئون الإنسانية والاغاثة واللاجئين ، مشيرا إلى مشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر الدوليين إلى جانب أربع منظمات إقليمية و17 منظمة غير حكومية. وعما إذا كان سيتم التنسيق مع الائتلاف السورى المعارض خصوصا عقب اعتراف بعض المنظمات ودول العالم به ، أفاد الشيخ صباح الخالد بأن دول مجلس التعاون الخليجي " هي أول من اعترف بالائتلاف السوري لقوى التغيير والمعارضة وفي هذا الشق السياسي نحن جزء من هذه المنظومة الخليجية وننسق ونتصل ونتواصل مع الائتلاف " . وأوضح أن توجيه بعض المساعدات المالية التي سيجمعها المؤتمر الى الائتلاف السوري المعارض متروك للدول المانحة لتقرر كيفية توجيه مساعداتها وإيصالها إلى الشعب السوري ، وأن طلب الائتلاف السوري خلال اجتماع عقد في فرنسا أخيرا بتزويده بالسلاح والمال ضد النظام السوري ، هو شق سياسي له منابره التي يناقش بها وهذا الأمر متروك للاجتماعات السياسية التي تناقش مثل هذه الموضوعات . وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أنه كلما كان هناك مؤتمر للمانحين في أي قضية نشاهد التزاما وتنفيذا لوعود أطلقت بتقديم مساعدات من خلال متابعة الأمانة العامة ومكتب المساعدات الانسانية في مكتب الامين العام للأمم المتحدة الذي سيقوم بمتابعة هذا الأمر بعد انتهاء المؤتمر . وأشار إلى أنه تم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة فى 13 يناير الحالى للنظر فى الاحتياجات الملحة للشعب السورى تكليف فريق فنى للتعرف على الاحتياجات الملحة للاعداد الكبيرة من اللاجئين فى دول الجوار ، وأن الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى سيقدم عرضا لما توصلت إليه اللجنة ، كما أن الحضور عالى المستوى للأردن ممثل فى العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى ، ولبنان فى الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان سيعطى فرصة كبيرة للاطلاع على الموقف القائم على أراضيهما. كما أشار وزير الخارجية الكويتى - خلال المؤتمر - إلى أن المبعوث الدولي للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى دق ناقوس الخطر من تحول سوريا إلى دولة فاشلة ، يسود فيها الحرب والسلاح والتهريب والتطرف ، وتنزلق إلى حرب أهلية تهدد تداعياتها دول المنطقة بأثرها ، ولذلك نطالب بحل يضمن للشعب السوري رسم مستقبله بنفسه ، وبعد ذلك نناقش احتياجاته لإعادة بناء سوريا.