قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم الثلاثاء، إن مائة وخمسين جنديا فرنسيا وصلوا كتعزيزات أمنية الليلة الماضية إلى كيدال بشمال شرق مالى بعد مقتل اثنين من الصحفيين الفرنسيين من "إذاعة فرنسا الدولية". وأضاف فابيوس خلال مقابلة اليوم مع "إذاعة فرنسا الدولية"، أنه تم إعطاء تعليمات إلى 150 من الجنود الفرنسيين بمغادرة جنوبمالي للتوجه إلى كيدال، ووصلوا بالفعل إلى تلك المنطقة. وأشار إلى أن قرار الرئيس فرانسوا أولاند بخصوص "تعزيز" الوحدة العسكرية (الفرنسية) في كيدال "لن يؤثر على الجدول الزمني العام، وبالتالى قوام القوات الفرنسية" المنتشرة في مالى. وأضاف أن لايزال هناك ما يقرب من 3 آلاف من العسكريين الفرنسيين في مالى، وسيبقون هناك حتى موعد الانتخابات التشريعية التي تجرى جولتها الأولى في الرابع والعشرين من الشهر الجارى. وأكد وزير الخارجية الفرنسى أن عدد الجنود الفرنسيين المنتشرين في مالى سيتم خفضه ليصل إلى نحو ألف جندى ستكون مهامهم الأساسية مكافحة الإرهاب. وردا على سؤال حول هذه القضية الشائكة المتعلقة بتأمين كيدال وما تعتزم فرنسا القيام به في هذا الصدد.. قال فابيوس إن هذا القرار يقع على عاتق رئيس مالى إبراهيم بوبكر كيتا. وتابع "نحن سنعمل بالتنسيق مع رئيس مالى".. مشيرا إلى أن كيدال جزء من أراضي مالي، وكيتا الرئيس المنتخب ديمقراطيا هو المسئول عن اتخاذ القرارات "وفرنسا نقف إلى جانبه". وتعهد الرئيس المالي أمس الاثنين "ببذل كل الجهود" من أجل العثور على قتلة الصحفيين الفرنسيين اللذين قتلا بدم بارد السبت الماضى في شمال مالي حيث تجري حاليا عمليات عسكرية بحثا عن المجرمين. وأعلن الرئيس المالي لدى استقباله لوفد من إدارة إذاعة فرنسا الدولية التي كان يعمل فيها الصحفيان، "سنبذل كل الجهود من أجل العثور على الجناة".. مضيفا أن السلطات في مالى فتحت تحقيقا قضائيا حول هؤلاء القتلة ويتوقع وصول محققين فرنسيين للعمل يدا بيد مع زملائهم الماليين.