افتتح وزير الإعلام اللبنانى وليد الداعوق -مساء اليوم- فى بيروت لوحة عملاقة فى منطقة "خليج الزيتونة"، والتى تعتبر أكبر لوحة مطلية بألوان تضىء ليلًا تحمل عبارة "الرحمة المهداة"، وذلك فى إطار يوم طويل من النشاطات بمناسبة المولد النبوى الشريف. وتعتبر اللوحة بمثابة جواز مرور للبنان للدخول إلى موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية بكونها قطعة فنية بمساحة تبلغ 24 مترًا مربعًا، تنبعث من جمال الخط العربى تعكس الأصالة والمعاصرة. وقال: إن اللوحة ستضع لبنان على الخريطة العالمية من جديد، وستسبق لبنان الصين بحد ذاتها التى تحتل حاليًا الرقم القياسى، مشيرًا إلى أن اللوحة ترد الماضى إلى المستقبل، وتتحدى مخاوف المستقبل بكل علم وثقافة، والأهم أن هذا النشاط سيعود ريعه من أجل مساعدة المجتمع بأطيافه كافة. وقد ساهمت جمعية "أنتمى" فى بيروت فى تشييد هذه اللوحة العملاقة فى منطقة "خليج الزيتونة". وذكرت رئيسة الجمعية ندى مرعبى عيتانى أن الجمعية نالت الموافقة المبدئية بأنها حطمت الرقم القياسى، إلا أن بضع المعاملات ما زالت متبقية ومنها الدلائل على قيام هذا النشاط من أجل تسليم لبنان شهادة رسمية من موسوعة "جينيس" تؤكد دخول لبنان مجددًا نادى "الأرقام القياسية". وأشارت إلى أن مردود اللوحة بعد أن يتم بيعها سيعود إلى صندوق نشاطات الجمعية التى ستساعد بالتالى مشاريع متنوعة منها مساعدة الأهالى بالأقساط المدرسية. من جهته، أشار الفنان يزن حلوانى الذى صمم اللوحة، إلى أنه أراد القيام بذلك لأنه يريد أن يجمل العاصمة بيروت بطريقة معينة يستطيع هو القيام بها، لافتًا إلى أنه أحب من خلال هذا العمل المزج بين الجرافيتى المعروف فى العالم أجمع مع الفن العربى، والخط العربى وأن يطور الاثنين فى مزيج مميز بإمكانه أن يترك بصمة لافتة فى الثقافة العربية واللبنانية. وأوضح حلوانى أن العمل على اللوحة استغرق قرابة 20 ساعة عمل، مستخدمًا فيه قرابة 50 لترًا من الدهان، بالإضافة إلى المادة التى تشع ليلًا، هذا وساعده متطوعون من الجمعية من أجل إيصال رمز جديد للثقافة فى لبنان التى يحتاج إليها وبشكل خاص الرسم والخط العربى.