أعلن باحثون نيوزيلنديون في دراسة عن ارتفاع معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية لمن هم دون الخامسة والستين من العمر. وتوقع الفريق أن تزداد حالات الوفاة جراء السكتة الدماغية خلال العشرين عامًا المقبلة. أظهرت دراسة نيوزلندية أن هناك تزايدًا في أعداد الأشخاص الذين يصابون بالسكتة الدماغية وهم دون سن الخامسة والستين. وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت الخميس (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في مجلة "زي لانسيت" البريطانية إن عدد إصابات السكتة الدماغية ارتفع في الفترة بين عامي 1990 و2010 بواقع الربع بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و64 عامًا. ورغم أن أعداد الإصابات بين الأشخاص فوق سن الخامسة والستين لا تزال أكثر بشكل واضح، إلا أن نصيب المرضى بين سن 20 و64 عامًا من هذه الإصابات ارتفع خلال 20 عامًا من 25 إلى 31 في المائة. وحسبما أشار الباحثون في دراستهم التي أجروها تحت إشراف فاليري فيجين، مديرة المعهد القومي لعلوم الأعصاب والسكتات الدماغية التابع لجامعة أوكلاند للعلوم التطبيقية في نيوزيلندا، من خلال تحليل 119 بحثًا من جميع أنحاء العالم، فإنهم قدروا أعداد الإصابات بالسكتات الدماغية عام 2010 ب 16.9 مليون إصابة، مضيفين أن عدد حالات الوفاة بسبب هذه الإصابات بلغ 5.9 ملايين حالة. وحذر معدو الدراسة من احتمال وصول أعداد الوفيات بسبب السكتات الدماغية إلى الضعف خلال العشرين سنة المقبلة. وأشار الباحثون من خلال تحليل الدراسات السابقة إلى أن هناك فروقًا واضحة بين الدول ذات الدخل المرتفع والدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط وأن الإصابة بالسكتات الدماغية في دول شرق أوربا ودول أفريقيا جنوب الصحراء ودول جنوب شرق آسيا تزيد عشر مرات عنها في دول غرب أوربا وأستراليا وأمريكا الشمالية واليابان، وهي الدول الأقل تضررًا من هذه الإصابات على مستوى العالم. وأرجع الباحثون أسباب ارتفاع الإصابة بالسكتة الدماغية في الدول الفقيرة إلى التغذية غير الصحية وارتفاع ضغط الدم والتدخين وقلة الحركة. ي.أ/ ط.أ (د ب أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل