أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على إرهابيي الرئيس المعزول محمد مرسي، اليوم الأحد، عندما حاولوا السير باتجاه ميدان التحرير خلال احتفال لإحياء ذكرى حرب 1973. وقعت اشتباكات في أماكن متفرقة في مصر الأحد (6 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) بين قوات الأمن وأنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل في البلاد التي تحتفل رسميا بالذكرى الأربعين للحرب العربية - الإسرائيلية، التي نجح خلالها الجيش المصري في عبور قناة السويس عام 1973. ونشر الجيش بهذه المناسبة مدرعات إضافية في القاهرة خصوصا بعد أن دعا الإسلاميون من أنصار مرسي إلى تظاهرات ضد قيادة الجيش التي يؤكدون أنها "انقلبت على الشرعية" بعزلها مرسي في الثالث من تموز/ يوليو الماضي إثر تظاهرات ضخمة طالبت برحيله. من جانبها دعت الحركات المعارضة لمرسي إلى النزول للشوارع لدعم الجيش الذي فض بالقوة في 14 آب/ أغسطس الماضي اعتصامي أنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة مما أسفر عن سقوط مئات القتلى آنذاك. وقتل شخص بعد ظهر الأحد في بلدة دلجا بمحافظة المنيا (وسط البلاد) خلال اشتباكات بين متظاهرين من أنصار مرسي وآخرين من مؤيدي الجيش. وفي القاهرة اندلعت اشتباكات متفرقة بعد الظهر بين أنصار مرسي ومعارضيه، وكانت قوات مكافحة الشغب تقوم بتفريق الإسلاميين بالقنابل المسيلة للدموع وبطلقات خرطوش وبالرصاص المطاطي بمجرد أن يبدأ عدد من المشاركين في تجمعاتهم بالتزايد. وتجمع قبيل الظهر بضعة آلاف من معارضي مرسي في ميدان التحرير، الذي كان معقل الثورة التي أطاحت بحسني مبارك في كانون الثاني/ يناير 2011، فيما قامت طائرات حربية بعروض عسكرية في سماء العاصمة المصرية وحلقت على ارتفاعات منخفضة فوق بعض المناطق احتفالا بذكرى العبور. وكان المتظاهرون في التحرير يرفعون صور نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الرجل القوي في مصر الآن، الذي تصاعدت شعبيته بعد عزله مرسي. وتسري حالة الطوارئ في البلاد منذ 14 آب/ أغسطس وتخضع العاصمة لحظر تجول ليلي تنتشر خلاله مدرعات الجيش على المحاور الرئيسية. وكانت السلطات المصرية قد فرضت إجراءات أمنية مشددة في القاهرة والمحافظات الأخرى وحول المنشآت الإستراتيجية. وأغلقت قوات الجيش صباح اليوم جميع مداخل ميدان التحرير، وسمحت بدخول المواطنين من مدخلي طلعت حرب وقصر النيل فقط ابتداء من العاشرة صباحا. وانتشرت قوات الأمن من الجيش والشرطة في محيط ميدان التحرير تأمينا ليوم احتفالات السادس من تشرين أول/ أكتوبر، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف، تحسبا لوقوع أي اشتباكات. وكثفت قوات الشرطة والجيش من تواجدهما حي مدينة نصر شرقي القاهرة، ووضعت قوات الأمن الأسلاك الشائكة على مداخل ميدان رابعة العدوية لمنع وصول متظاهرين إلى الميدان. ط.أ، ع.غ / ح.ز (آ ف ب، د ب ا، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل