أخلت قوات الشرطة النمساوية كنيسة (فوتيف تشرش) الواقعة في قلب العاصمة فيينا، من لاجئين تجمعوا داخل الكنيسة بهدف الاعتصام والإقامة داخلها، في محاولة للفت أنظار وسائل الإعلام وتسليط الضوء على مشاكلهم قبل حلول موعد عقد الانتخابات البرلمانية القادمة الأحد المقبل. ونجحت قوات الشرطة في إجلاء نحو 17 لاجئا وعشرة أشخاص من المتعاطفين معهم بهدوء ودون وقوع إصابات بعد محاولة اللاجئين التمركز داخل الكنيسة في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، فيما بادرت قيادة الكنسية باتخاذ قرار يقضي بإغلاق الكنيسة لمدة أسبوع خوفا من تكرار المحاولة، ورغبة منها في منع استغلال الكنيسة سياسيا قبل موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة. وعلى صعيد متصل.. يواصل متعاطفون مع مشاكل اللاجئين في النمسا، التجمع أمام الكنيسة بهدف تسليط الأضواء على المشاكل التي تواجه اللاجئين مرددين هتافات تستنكر ترحيل المطالبين بحق اللجوء مفادها "الترحيل هو العذاب". جدير بالذكر أن مجموعة من طالبي اللجوء كانوا قد احتلوا كنيسة (فوتيف تشرش) قبيل عيد الميلاد العام الماضي وقبلوا عرض بنقلهم إلى كنيسة أخرى بعد مرور شهرين ونصف من المشاحنات السياسية والمجتمعية حول أوضاع اللاجئين في النمسا والمشاكل التي تواجههم.