دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، جميع البلدان التي تمد الشرطة التركية بمعدات مكافحة الشغب، بما في ذلك الغاز المسيل للدموع والعربات المدرعة، إلى ضرروة تعليق جميع الشحنات؛ احتجاجًا على استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين. وتأتي هذه الدعوة من جانب العفو بعد أن اندلعت سلسلة جديدة من الاحتجاجات في إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى عقب وفاة أحد المتظاهرين في محافظة هاتاي الجنوبية في العاشر من سبتمبر الماضي، مع لجوء الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه ضد المتظاهرين. ومن جانبه، قال "أندرو جاردندر"- الباحث التركي بمنظمة العفو الدولية- "إن عودة الشرطة التركية إلى الاستخدام المسيء للقوة ردًا على التظاهرات المناهضه للحكومة، تؤكد ضرورة قيام جميع الدول بوقف شحنات الغاز المسيل للدموع وغيرها من معدات مكافحة الشغب، حتى يتم اتخاذ خطوات لمنع حدوث وفيات وإصابات". وأوضحت المنظمة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وبريطانيا والصين والبرازيل والهند وبلجيكا وكوريا الجنوبية من بين الدول التي تورد تلك المعدات لتركيا. وأضاف "جاردندر" أن المنظمة تدعو الحكومات إلى اتخاذ موقف والضغط على تركيا، من أجل احترام الحق في الاحتجاج السلمي ووضع حد للاستخدام المسيء للقوة. يذكر أن "أحمد أتكان" الذي لقي مصرعه خلال تظاهرات الأسبوع الجاري هو المحتج السادس الذي قتل جراء احتجاجات مناهضة للحكومة هذا الصيف.