الغرب يضع اللمسات الأخيرة للحرب على سوريا.. "الجارديان": الضربة العسكرية عقاب للأسد وليست لإسقاط نظامه.. الجامعة العربية تؤيد معاقبة بشار.. وروسيا تبدأ بإجلاء رعاياها من دمشق تحسبًا لضربة جوية

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن بريطانيا تخطط لوضع اللمسات الأخيرة لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، وإن الجامعة العربية تدعم قوات التحالف، وتؤكد أن نظام الرئيس بشار الأسد مسئول عن الهجمات الكيماوية التي وقعت ضد شعبه، وأشارت الصحيفة إلى أن العمل الذي تقوم به بريطانيا الآن وحلفاؤها ما هو إلا رد عقابي للأسد لاستخدامه الأسلحة الكيميائية في الأسبوع الماضي.
كما ألقت الجامعة العربية بثقلها وراء حكم الحلفاء، أن نظام الأسد كان مسئولا عن هجوم كيميائي، ومهدت الولايات المتحدة وبريطانيا الطريق للتدخل، قائلا إنها ستكون ردا على انتهاك للقانون الدولي ولا تستهدف الضربة تغير النظام.
الجنرال السير نيك هوتون، رئيس أركان الدفاع، سيحدد سلسلة من الخيارات العسكرية للهجمات والمواقع المستهدفة ضد سوريا خلال اجتماع اليوم الأربعاء، بمجلس الأمن القومي.
ولفتت الصحيفة إلى استطلاع أجرته قناة الشمس البريطانية أن 74% من البريطانيين يعارضون نشر قوات في سوريا، في حين أن 50% يعارضون مهاجمة بصواريخ طويلة المدى من السفن و25% فقط يؤيدون الحرب على سوريا.
وفي مقابلة للتليجراف، حذر جوستين ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، من الاندفاع إلى الحرب، قائلا إنه يخشى العواقب يمكن أن تكون رهيبة وفوق الوصف.
وأضاف زعيم كنيسة إنجلترا، الذي زار المنطقة في شهر يونيو، يجب أن تكون الحقائق على أرض الواقع، والنظر للعواقب المحتملة في جميع أنحاء العالم على نطاق واسع في الأمة العربية الإسلامية، فلدى الجميع الشعور بأن الوقت رهيب للغاية.
الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ناقشا الأزمة عبر الهاتف مساء أمس الثلاثاء.. وقالت مصادر إن الاثنين ناقشا أحدث الأفكار ولكن لم يتم إجراء أي قرارات عسكرية.
أصبح جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، أكبر مسئول من إدارة أوباما لإلقاء اللوم على الحكومة السورية عن الهجوم.
وقال في كلمة أمام مجموعة من قدامى المحاربين في هيوستن إنه كان هناك لا شك المسئول عن هذا الاستخدام الشائن للأسلحة الكيميائية في سوريا وهو النظام السوري، وأضاف أن أولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية ضد العزل من الرجال والنساء والأطفال يجب أن تحاسب.
ومن المتوقع أن يقرر اليوم الأربعاء الخطوات التي ستتخذ تجاه سوريا، التي يمكن أن تنطلق بين وقت متأخر من يوم الخميس، في أعقاب تصويت في "وستمنستر"، بنهاية عطلة نهاية الأسبوع.
جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، يطلق المزيد من المعلومات التي تربط بين نظام الأسد إلى الأسلحة الكيميائية هجماتهم عن طريق الغوطة منطقة شرق دمشق، وقال جان كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض: "الولايات المتحدة ليس من أهدافها توسيع الصراع السوري، أو قلب نظام الحكم، وإن الخيارات التي ننظر فيها ليست حول تغيير النظام".
وأضاف في وقت لاحق: "يجب أن تكون هناك استجابة لهذه انتهاكات الواضحة للمعايير الدولية".
في باريس، قال فرانسوا هولاند: "فرنسا مستعدة لمعاقبة أولئك الذين اتخذوا القرار باستخدام الغاز ضد الأبرياء"، مؤكدا أن فرنسا تتهرب من مسئوليتها، ومن المقرر أن يترأس فرانسوا أولاند اجتماعا لمجلس وزرائه المصغر يوم الأربعاء، والجمع بين وزرائه من الدفاع والشئون الخارجية والداخلية مع كبار الجنرالات في فرنسا، لوضع اللمسات الأخيرة للاستعدادات لدور البلاد.
وأعربت الجامعة العربية دعمها الحرب على سوريا، وحملت الحكومة السورية الجريمة البشعة باستخدام الغاز ضد المدنيين، وكان العراق ولبنان والجزائر حجب تأييدها جميعًا البيان، وذلك يعكس خطوط الصدع الطائفي إلى حدٍ كبير في العالم العربي الذي عمقه النزاع السوري.
ونوهت الصحيفة إلى أن روسيا بدأت أمس الثلاثاء إجلاء رعاياها الراغبين في الفرار من سوريا تحسبًا للضربات الجوية.