أكد مركز حقوقى فلسطينى بغزة اليوم الخميس أن ظاهرة استمرار العمل فى أنفاق التهريب المنتشرة على حدود القطاع مع مصر أصبحت بحاجة إلى مراجعة من قبل حكومة حماس بغزة ، والبحث فى جدوى استمرار العمل فيها، فى ظل استمرار سقوط الضحايا وتراجع دورها فى الإسهام فى عجلة الاقتصاد وتأمين حاجات السكان. ودعا مركز الميزان لحقوق الإنسان حكومة غزة للقيام بواجبها فى حماية العاملين فى الأنفاق المنتشرة على حدود القطاع مع مصر، مشيرًا إلى أن العمل فى الأنفاق مازال يحصد المزيد من أرواح الأبرياء فى ظل استمرار غياب اتخاذ تدابير من شأنها حماية أرواح العاملين فيها. وقدر المركز عدد القتلى الفلسطينيين بغزة جراء عملهم فى الأنفاق بحوالى 232 قتيلاً منذ عام 2006 وهو العام الذى بدأت فيه ظاهرة الموت داخل الأنفاق من بينهم 9 أطفال، فيما بلغ عدد المصابين 597 عاملاً..لافتاً إلى عدم الالتزام بالتدابير والإجراءات الأمنية والسلامة للعاملين فى الأنفاق. وأشار إلى إغراق مياه الأمطار الغزيرة أنفاق التهريب فى رفح وتسببها فى حدوث انهيارات للتربة .. قائلاً "كان يفترض إغلاق الأنفاق بشكل تام فى وقت كهذا حيث غرقت عشرات المنازل فى رفح". وتشير مصادر اقتصادية إلى أن عدد الأنفاق الحدودية بقطاع غزة تبلع نحو 1200 نفق يعمل فيها 15 ألف عامل.