اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إطلاق حرية الدفعة الأولى من قائمة الأسرى القدامى (قبل اتفاق أوسلو) انتصارا جديدا للإرادة الفلسطينية، وإبطالا لمفاعيل قرارات محاكم الاحتلال اللاشرعية. وهنأت الحركة، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الأربعاء، الأسرى المحررين وذويهم والشعب الفلسطيني بهذا الإنجاز الذي كان برهانا على أولوية تحرير الأسرى في برنامج عمل القيادة الفلسطينية وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجاء في البيان " أن حركة فتح تؤكد أن لصبر وصمود الأسرى في معتقلات الاحتلال الفضل الأعظم في تعزيز موقف القيادة وتمسكها بإطلاق حريتهم كحق باعتبارهم مناضلين من أجل الحرية، واستحقاق كان على حكومات دولة الاحتلال المتتالية تنفيذه منذ العام 1999". وأضافت الحركة " أن عملية تحرير 26 اسيرا، منهم ( 17 محكومين بالمؤبد ) والآخرين محكومين بعشرات السنين، قد كسر معاييرا إسرائيلية ظالمة، لطالما كانت بمثابة قوانين، وبرهنت للعالم بطلان مفاعيل قرارات محاكم سلطة الاحتلال العسكرية " واعتبرت فتح رضوخ سلطات الاحتلال وإطلاق الأسرى القدامى قبل اوسلو، وعودتهم إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم التي عاشوا فيها، ورفض القيادة لمبدأ الابعاد جملة وتفصيلا، قد بعث الأمل قويا بتحرير كل الأسرى في معتقلات الاحتلال، وطرد يأسا تسلل إلى نفوسهم بعد فشل صفقات سابقة بإطلاق حريتهم، لكن المنهج السياسي الوطني الناظم لقرارنا الوطني وإرادة القائد المتمسك بالثوابت، المنتصر بالشعب على المستحيل، قد احيا الأمل بنصر وصبح قريب في القدس الحرة عاصمة دولة فلسطين المستقلة.