نجوى فؤاد ، راقصة شرقية استعراضية مصرية، تربعت على عرش الرقص الاستعراضى فترة طويلة، ولفتت اليها الأنظار في العالم كله، وعملت ممثلة ومنتجة وراقصة، لها اطلالة خاصة بها وكذلك اهتمام شديد بكل تفاصيل مظهرها، رقصت رقصات الغجر والرحالة والاستعراض، استمرت ترقص اكثر من نصف قرن واعتزلت فى السبعينات. ولدت في مثل هذا اليوم 6 ينايرعام 1939 الراقصة نجوى فؤاد بشارع البوستة بالإسكندرية لأب اسكندرانى، وأم فلسطينية أخذتها معها الى بلدتها نابلس بفلسطين حيث بقيت حتى عام 1948، عادت الى مصر في السابعة من عمرها، وعندما وصلت الحادية عشر أراد والدها تزويجها فهربت الى القاهرة بمساعدة زوجة أبيها وعملت عاملة تليفون في مكتب عرابى وكيل الفنانين بشارع التوفيقية حيث قابلت الفنانين وشاهدت صورهم على جدران التياترات بمنطقة وسط المدينة. بداية الرقص فى الملاهى جاءت أمنيتها في الغناء وعرضها عرابي على الموسيقار محمد عبد الوهاب لاختبار صوتها وغنت له اغنية "أنا والعذاب وهواه"، فلم يعجبه صوتها وقال لها دورى على شغلانة تانية، فقالت طيب بلاش غنا أرقص، وعزف لها عرابى على العود فرقصت وقامت بتأجير بدلة رقص من عند نعيمة مختار لتبدأ الرقص في الأفراح والملاهى الليلية.. مصطفى أمين صاحب فضل عليها عن هذه البداية تقول نجوى فؤاد: شاهدنى الكاتب الصحفى مصطفى أمين فى ملهى ليلى بالهرم، وأنا أرقص فوصفنى بصاحبة قدم موسيقية، وأن قدمي تتحركان وفقا لنغمات الموسيقى الشرقية، ونشر لى أول صورة فى الصحافة مع خبر كبير فى باب "أخبار الناس" بجريدة الأخبار. نجوى فؤاد فى بداياتها وأضافت نجوى فؤاد: التقيت أحمد فؤاد حسن في فرح لأحد الكبار وطلب ان يتزوجنى ولأنى كنت قاصرا عمل لى شهادة تسنين وكبرونى ست سنوات وكان الفارق بيننا اكثر من 25 عاما ولولا ذلك لأصبحت راقصة في الشوادر فقط، فقد أوقفنى على ارض صلبة فقد كان رئيس الفرقة الماسية وضع لى الحانا خاصة بى وعلمنى الكثير والعزف على البيانو وقدمنى الى حفلات أضواء المدينة وليالى التليفزيون، وبسبب رفضى للانجاب حتى لا يتغير شكل جسمى تم الانفصال بهدوء. الرقص مع عبد الحليم كانت بداية عمل نجوى فؤاد بالصدفة في فيلم " إغراء" في البداية، وكانت بداية الانطلاقة عندما رقصت على أغنية " قولولو الحقيقة " مع عبد الحليم حافظ في فيلم شارع الحب مع عز الدين ذو الفقار. مشهد من احد أفلام نجوى فؤاد الاوولى تقول نجوى فؤاد:احضروا لى عبد الرحيم الزرقانى لتدريبى وعقدت ورش مكثفة مع المخرجين وأصبحت نجمة ورشة فعلية للتمثيل، بعدها كان اول ادوارى الحقيقية كبطولة مع كمال الشيخ في فيلم " ملاك وشيطان "، وشاهدنى بالصدفة أيضا المخرج فطين عبد الوهاب وطلب عملى معه في فيلم " إسماعيل يس في الطيران " ومن هنا بدأت المشوار بالسينما فيلما وراء فيلم، وكنت ارقص مغمضة العينين ما يهمنيش بارقص امام وزير ولا غفير كلهم عندى سواء.وكبرت وعملت فرقة واصبح عندى 150 عازف وقدم لى عبد الوهاب وبليغ وغيرهما أحسن مزيكا. سبح زيجات رسمية تزوجت الراقصة نجوى فؤاد 7 زيجات ستة رسمي وواحدة عرفي وهم الموسيقار أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية وعازف القانون الذى طالما رقصت على موسيقاه، الذى تقول إنها خسرته ولو عاد بها الزمن لتزوجت أحمد فؤاد حسن لأنه كان أخوها وحبيبها قبل ان يكون زوجها، كما تزوجت من مدرب الرقص كمال نعيم وسامى الزغبى وكان مديرا لفندق الشيراتون الذى كانت ترقص فيه، والفنان أحمد رمزى ورجل الأعمال الكويتي محمد الملا، ومن المطرب الشاب عماد عبد الحليم، وآخر أزواجها كان اللواء محمد السباعي. مواصفات بدل الرقص الشرقي وفقا للقانون (إنفوجراف) بعد القبض على عدد من الراقصات.. القوانين الحاكمة للرقص الشرقي في مصر.. هذه أبرز مواصفات بدلة الرقص.. والحصول على الرخصة «ضرورة» لم يقتصر نشاط نجوى فؤاد الفني على الرقص والتمثيل فحسب بل امتد لصناعة السينما فقد أسست شركة إنتاج سينمائية وقامت بإنتاج ستة من الأفلام التي قامت ببطولتها منها ألف بوسة وبوسة وهو فيلم استعراضى الذى تكلف إنتاجه 25 ألف جنيه وحقق إيرادا كبيرا استطاع تغطية التكاليف، أيضا فيلم " حد السيف" الذى تكلف 2 مليون جنيه خسرت فيه كثيرا. 100 فيلم فى السينما من الأفلام التي قدمتها نجوى فؤاد للسينما التي بلغت مائة فيلما: ملاك وشيطان، المشاغبون، صراع المحترفين، ضابط مباحث، اغراء، البحث عن فضيحة، توحة، المجانين في نعيم، قلوب العذارى، الغجرية العاشقة،، برج المدابغ، العايقة، السلخانة، لا يامن كنت حبيبى، السكرية وغيرها.
كما شاركت نجوى فؤاد في العديد من المسرحيات منها: بداية ونهاية، ولا العفاريت الزرق، كما قدمت استعراضات راقصة منها "قمر 14" من ألحان محمد عبد الوهاب و"ليلة الدخلة"، كما عملت في التلفزيون في مسلسل عاشت بين أصابعه. اعتزال فى السبعينات وحصدت نجوى فؤاد العديد من الجوائز، وتعتبر من أكثر الراقصات المشاركات في الأعمال الفنية خاصة السينمائية ورغم تشابه الأدوار التي جسدتها في دور الراقصة إلا أنها كانت في كل مرة تؤدي الدور بشكل مختلف، حتى اعتزالها الرقص في التسعينيات.