ذكر الكاتب الصحفى محسن محمد في كتابه «الوثائق السرية لسقوط النظام» أن فؤاد سراج الدين ومصطفى النحاس كانا في إجازة لقضاء فصل الصيف بسويسرا وقت وقوع ثورة 23 يوليو 1952، وبمجرد إعلان الثورة حضرا إلى القاهرة عائدين من سويسرا وألقى النحاس باشا كلمة في مطار القاهرة قال فيها، الحمد لله على وصولنا إلى مصر بعد أن تطهرت من الفساد على أيدى رجال الجيش المخلصين ثم توجه مع سراج الدين إلى القيادة العسكرية والتقيا باللواء محمد نجيب ومجلس قيادة الثورة وطلب النحاس دعوة البرلمان الوفدى المنحل إلى الانعقاد بسبب طول فترة توقفه حتى يمكن استشارته في شأن مجلس الوصاية الذي اقترح النحاس تشكيله من على ماهر ونهى الدين بركات وحسين سرى باشا. كان حزب الوفد بعيدًا عن الأنظار يترقب الفرصة ليستعيد مجده الذي سلب منه بعد حريق القاهرة يناير 1952 مؤيدين لمحمد نجيب ومعلنين أن الثورة هي منقذة الأمة في حين طالب حزب الكتلة برئاسة مكرم باشا عبيد والحزب الوطنى بإجراء انتخابات جديدة وتعديل الدستور. أما الإخوان المسلمين فطالبوا بإلغاء الدستور وعقد جمعية تأسيسية لوضع دستور إسلامى.