قال توبي لانزر منسق الشئون الإنسانية في بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان إن المنظمات الإنسانية قدمت مساعدات لنحو 25 ألفا من المدنيين الفارين من أعمال القتال في قرى مقاطعة بيبور بولاية جونقلي ويعيشون بلا مأوي في الغابات. وأشار لانزر، في بيان صحفي، إلى أن وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية التي تمكنت من دخول المنطقة في 14 يوليو الجاري تمكنت من تقييم احتياجات هؤلاء الأشخاص وشكلت فرقا مشتركة قدمت لهم مساعدات عاجلة مثل الأغطية والمساعدات الطبية ومطهرات لتنقية المياه حيث كانوا يعيشون في الغابات على ثمار الفاكهة ويشربون المياه مباشرة من النهر منذ اندلاع القتال في مقاطعة بيبور. وأوضح أن معظم المدنيين الفارين إلى الغابات من النساء والأطفال، مضيفا أنه لاحظ أن بعض الأطفال تظهر عليهم أعراض مرض "الحصبة" الذي يعتبر قاتلا في مثل هذه الظروف. وقال منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان إن هؤلاء الاشخاص ليسوا بحاجة إلى توفير الأمن فقط وإنما لحرية الحركة التي تمكنهم من الوصول إلى مدن مثل بوما وجوموروك وبيبور للحصول على الخدمات اللازمة.