اعترضت السلطات الماليزية، أمس الأحد، قاربا يحمل 202 شخص يعتقد أنهم من الروهينجا. وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن ماليزيا لا تعترف بوضع اللجوء، لكنها وجهة مفضلة لدى المنتمين لعرقية الروهينجا الذين يفرون من حملة يقودها الجيش في ميانمار ومن الأوضاع المزرية في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش. قالت الوكالة المختصة بتطبيق القانون في المياه الماليزية في بيان إنها عثرت على القارب تتقاذفه الأمواج على بعد ميل بحري واحد تقريبا من منتجع فخم على شاطئ جزيرة لانكاوي، التي تعد وجهة لقضاء العطلات، قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الماليزية. وكان ما لا يقل عن 15 شخصًا قد لقوا مصرعهم إثر غرق سفينة تقل أكثر من 100 لاجئ من الروهينجا قبالة سواحل بنغلاديش في طريقها إلى ماليزيا. ووفقًا لصحيفة "دكا تريبيون"، وقع الحادث، صباح يوم 11 فبراير الماضي، وغرقت السفينة قبالة ساحل جزيرة "سان مارتن" الصغيرة في خليج البنغال. فيما أعلن متحدث باسم خفر السواحل، أن رجال الإنقاذ تمكنوا من انتشال 65 شخصًا من المياه، لكن عدد القتلى قد يزداد، فيما لا تزال عمليات البحث متواصلة عن 50 شخصًا آخرين. يذكر أن أكثر من 900 ألف شخص من أصل بنغالي كانوا يعيشون في ولاية راخين في ميانمار، يوجدون حالياً في مخيمات للنازحين في بنجلاديش المجاورة، التي انتقلوا إليها إثر عملية قوات ميانمار المسلحة ضد المتمردين من المجموعة المسلحة السرية "جيش إنقاذ روهينجا أراكان"، وعقب هجوم منسق قام به مسلحون على المراكز الحدودية ومواقع الوحدات العسكرية في ميانمار، عام 2017.