حذرت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم مما وصفته بدور إسرائيل فى تفتيت المنطقة على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، إضافة إلى الأمن الغذائى العربى ومخاطر المستقبل. وتحت عنوان "العبور إلى التفتيت"، قالت صحيفة (الخليج) " إن أكثر ما يفيد إسرائيل هو تفتيت المنطقة على أسس طائفية ومذهبية وعرقية كى تكون هى الأبقى والأقوى بعدما يستتب لها الأمر فى فلسطينالمحتلة من خلال تثبيت احتلالها وجعلها مكانا خاليا من أصحابه الأصليين ويتحقق بذلك "وعد الدولة اليهودية". وأضافت " أن مذكرات موشى شاريت كشفت عن تطلع بن جوريون عام 1954 أى بعد قليل من نكبة عام 1948 إلى قيام كيان مسيحى فى لبنان على حساب وحدته وبذلك يتم تقسيمه وعزله عن محيطه العربى وفى مخططات الصهاينة منذ ذلك الزمن محاولات لتحقيق هذا الغرض تمثلت فى مؤامرات واعتداءات واجتياحات لم تكن أهدافها خافية على أحد". وتابعت " أن 60 عاما مضت على أول خيوط مشاريع التفتيت، وإن نجا لبنان إلى الآن فالعمل على مستوى المنطقة مازال مستمرا، والكل يعلم حجم الدور الصهيونى فى تقسيم السودان وكذلك دعمه أية محاولات انفصالية لتدمير الهوية الوطنية والقومية فى هذا البلد العربى، وفى المحصلة يكون ما يسمى "الشرق الأوسط الجديد" بعد تفكيك المنطقة العربية إلى قطع متناثرة ودويلات متناحرة تنمو على العصبيات الطائفية والمذهبية والعرقية". ومن جانبها، قالت صحيفة (البيان) الإماراتية إنه رغم الثورة التكنولوجية الشاملة التى شهدها العالم إلا أن هاجس الأمن الغذائى وتوفير الحاجات الأساسية للبشر كان الشاغل الأهم بالنسبة للدول فى جميع فتراتها. وتحت عنوان "الأمن الغذائى العربى ومخاطر المستقبل"، حذرت الصحيفة من التدهور فى قضية توفير الغذاء والناتج الزراعى للعديد من البلدان العربية. وبينت أن بلدا كمصر وسوريا والعراق والسودان واليمن كانت بمثابة سلة غذاء للعالم العربى والإقليم على حد سواء خلال فترة الاستعمار وكان فائض هذه البلدان ينتقل ويصدر إلى بقاع مختلفة من العالم.. مضيفة أنه مع حصول هذه الدول على الاستقلال والتطور التكنولوجى فى العالم وتدهور الإنتاج الزراعى والحيوانى الغذائى إلى حدود غير معقولة ويتزامن ذلك مع انفجار سكانى عربى ينبئ بمخاطر مستقبلية على الأمن الغذائى.