قال الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد اليوم الأربعاء مع الأحزاب الإسلامية: إن المشاركين تشاوروا بشأن ما تمرّ به البلاد من مخاضٍ ديمقراطي في أعقاب الثورة وما يصاحب ذلك من تحديات وتهديدات داخلية وخارجية وضرورة استمرار التنسيق بين كل القوى الوطنية، والقوى الإسلامية في القلب منها، حول مسئوليتها قبل تلك التهديدات. وأضاف الكتاتني أن الحاضرين أكدوا حرصهم على التواصل مع كل القوى الوطنية وضرورة السعي لتخفيف حالة الاستقطاب الضارة بالوطن وأنهم يمدون أيديهم للتعاون مع جميع القوى السياسية وكل شركاء الوطن. وأعلن الكتاتني أن جميع الأحزاب الإسلامية ستدعم بكل ما تملك من أدوات لقيام الدولة بواجبها في الحفاظ على حياة شعب مصر واستمرار مسيرته وبناء حضارته وحماية حقوقه الموروثة، مطالبًا الدولة بكل مؤسساتها أن تتخذ في ذلك كل الخيارات التي تحافظ على حقوق الشعب، وقد تم الاتفاق على عقد مؤتمر موسع السبت القادم يدعى إليه كل القوى الوطنية وصولا إلى توصيات محددة لمؤسسة الرئاسة وكل مؤسسات الدولة المعنية. وطالب الكتاتني الحكومة ببذل كل الوسع لوقف معاناة الشعب المصري على جميع الأصعدة وكذا إعطاء أولوية لإقرار وتطبيق قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور، وكذلك إجراء الانتخابات النيابية في أقرب وقت ليقوم نواب الشعب المنتخبين بواجباتهم الرقابية على السلطة التنفيذية، بالإضافة إلى قيام البرلمان بواجبه الدستوري الجديد في تشكيله لحكومة مدعومة من برلمان انتخبه الشعب لتضطلع تلك الحكومة بمواجهة التحديات والاستحقاقات الداخلية والخارجية. ودعا الكتاتني كل الأطراف للبحث عن السعي للتواصل والحوار بين كل الأطياف وكل مؤسسات الدولة لتسوية أي اختلاف في الرأي أو تمايز في الرؤى بشأن إصلاح كل مؤسسات الدولة بما فيها القضاء، على أن يبدأ أي حوار بالتسليم بأن الإصلاح ضرورة حياتية لشعبنا وأن التعاون لإنجازه هو الطريق الأمثل؛ كما نتمنى للجميع ألا يتدخل في أعمال السلطة التشريعية إلا بالحوار والتعاون لا بالتدخل أو التعدي.