أعادت منطقة آثار الجمالية إنارة ساحة باب النصر المواجهة لوكالة قايتباي الأثرية ضمن أعمال التطوير بالمنطقة الأثرية وتمهيدا لإنهاء أعمال أول فندق تراثي بالقاهرة التاريخية، بعد موافقة اللجنة الدائمة لإعادة استغلال الآثار الإسلامية بوظائفها القديمة بشروط وضوابط اللجنة للحفاظ على المواقع الأثرية. مشروع تطوير وإعادة توظيف وكالة قايتباي يأتي ضمن مشروع ترميم وتطوير القاهرة التاريخية كأحد أكبر مواقع التراث العالمي، وذلك في إطار تعاون الوزارة مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية حيث تتحمل وزارة الإسكان تكاليف كافة الدراسات والأبحاث التي ستتم لتطوير الوكالة الأثرية. المشروع من أهم المشاريع في الفترة الحالية حيث يهدف إلى تحويل وكالة قايتباي الأثرية إلى فندق تراثي ذي طابع خاص يتم تزويده بمفروشات تحاكي عصر إنشائها لتصبح عنصرا جذابًا ينتمي إلى أجواء القرن الخامس عشر حيث بناها الملك الأشرف أبو النصر قايتباي في عام 885ه /1481م بما يتيح للزائر المبيت بالمنطقة حتى يتسنى له الاستمتاع بكل جزء بالمكان. وتم إعداد برنامج لمشروع تطوير وإعادة توظيف وكالة قايتباي يحقق استمرارية الحفاظ على الوكالة ومفرداتها الأثرية وصيانتها والمساهمة بشكل فعال في ارتباطها مع برامج التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لنطاق المجتمع المحيط. ويهدف المشروع إلى إظهار العناصر المعمارية والأثرية للوكالة ببرنامج إعادة التوظيف وعدم الإضرار بهذه العناصر، وتحقيق الوظيفة المقترحة لمردود اقتصادي يساهم في استمرارية الصيانة، وتأكيد برنامج إعادة التوظيف على التشكيل العمراني للنسيج العمراني المحيط والاستفادة منه، وخلق علاقة تبادلية للمنفعة بين الوكالة والمجتمع المحيط، ومساهمة برنامج إعادة التوظيف في استبعاد الأنشطة ذات التأثير الضار على عناصر الوكالة الأثرية والمجتمع، والمساهمة في تنشيط الحركة السياحية، وعدم وجود تأثير سلبي على الاستقرار البيئي للنطاق المحيط والمساهمة في التنمية البيئية، وخلق وظائف عمل مباشرة وغير مباشرة لأفراد المجتمع المحيط وتحقيق نواة للتنمية المستدامة، ورفع الوعي الأثري للمجتمع المحيط.