صراع من نوع جديد دخله السيد البدوى رئيس حزب الوفد ومالك قنوات الحياة الفضائية مع كل من رجلى الأعمال علاء الكحكى مالك شبكة قنوات النهار وأحمد أبو هشيمة رئيس شركة «حديد المصريين » والذى تجمعه شراكة مع «الكحكى» فى إحدى المؤسسات الصحفية الخاصة . البداية كانت منذ عدة شهور عندما اتهم البدوى مالك قنوات الحياة الفضائية ورئيس حزب الوفد، الكحكى صاحب وكالة ميديا لاين للإعلان بالنصب، بدعوى مخالفة الوكالة لشروط التعاقد مع قنوات الحياة ، لكن محكمة جنوبالقاهرة دائرة السيدة زينب برأت الكحكى من التحايل والنصب . براءة صاحب وكالة «ميديا لاين» أثارت غضب البدوى ، فلم يجد أفضل من صفحات جريدته « الوفد» لينتقم من الكحكى بتحقيق صحفى ، وصفته سطوره بانه : صناعة اخوانية ، وأحد رموز الفساد الذى ضرب بجذور عميقة فى الوطن الجريح، بدأت أنيابه تقوى فى ظل حماية إخوانية تهيئ له نشر الفساد، وأن الكحكى وجد الجو المناسب الذى ينشر فيه فساده، عندما استخدمته «الجماعة» فى النيل من الشرفاء والتطاول عليهم ، ولأن «الكحكى» لا هم له سوى جمع الأموال قدمه رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة هدية على طبق من فضة للإخوان ليستخدموه فى كل ما ينال من أصحاب الرؤى الوطنية ، وأنه لتبييض صورة «أبوهشيمة» قامت جماعة الإخوان بإعادة صناعته ليكون بديلاً لأحمد عز أحد رموز الفساد فى العهد البائد هو وتابعه علاء الكحكى، الذى ضخ أموال باهظة قادمة للهجوم على حزب الوفد . بدوره إتهم «الكحكى» رئيس «الوفد» باستخدام الجريدة الناطقة باسم الحزب لأغراضه الشخصيه وتسخيرها لخدمة مصالحه الشخصية والتجارية, خاصة فى ظل الحرب الباردة بينه وبين «البدوى» منذ أكثر من عام بسبب قضية اصدار كل منهما لشيكات بدون رصيد , والاتهامات الموجهة لكل منهما فى القضايا المنظورة امام القضاء. أما «البدوى» فأكد أن هناك محاولات للابتزاز يتعرض لها من قبل «الكحكى» ، ردا على وجود أحكام نهائية بحبسه لمدة 45 سنة لقيامه بالنصب على قنوات الحياة وإصداره شيكات بدون رصيد لصالحها وهى أحكام صادرة من محكمة جنح مستأنف السيدة , بسبب إصداره 11 شيكا بدون رصيد , وهو ما يعرضه للسجن 33 عاما . فيما أكد «الكحكى» أن «البدوى» مرفوع ضده حوالى 80 قضية، ومتهم هو الأخر بالسجن, منتقداً فى الوقت ذاته استخدام البدوى نفوذه السياسى كرئيس حزب ، بسبب ما وصفه بحفظ البلاغات المقدمة ضد «البدوى». أما «احمد أبو هشيمة» فلا ناقة له ولا جمل فى الصراع بين «البدوى» و» الكحكى» سوى فى الشراكة التى تجمعه ب»الكحكى» فى المؤسسة الصحفية , وتم إستخدام «أبو هشيمة» لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد, هو النيل من «الكحكى» والتأكيد على أن كليهما صناعة إخوانيه . الدكتور عبد الله المغازى المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد أكد أن الصراعات والامور الشخصية بين علاء الكحكى والدكتور السيد البدوى لا دخل للحزب بها ، ورافضا أى محاولات لاقحام حزب الوفد فى هذه الصراعات ، مشددا على أن القضاء هو المسئول عن الفصل فى هذا الامر . واشار المغازى فى تصريحات ل «فيتو» أن الحزب لا يتدخل فى عمل جريدة الوفد بأى حال من الاحوال او يوجهها فى أى اتجاه ، مؤكدا أن الجريدة لا تعبر عن الحزب بالشكل المطلوب ، بل أنها تتسبب فى مشكلات عديدة للحزب - على حد قوله -.