كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم -الخميس- النقاب عن كواليس الإعداد للمؤتمر الدولى بشأن الأزمة السورية "جنيف-2" الذي دعت إلى إنعقاده كل من الولاياتالمتحدة وروسيا من أجل التوصل إلى مخرج سياسى للصراع. وأوضحت الصحيفة أن المؤتمر الدولى بشأن الأزمة السورية "جنيف-2" سيعقد برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ، وتحت عنوان "كيف يتم تنظيم مؤتمر جنيف-2؟" ..ذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يعقد المؤتمر الدولى في جنيف في العاشر من الشهر المقبل ولعدة أيام، ويجمع للمرة الأولى منذ بدء الصراع السورى، نحو اثني عشر ممثلا للمعارضة السورية بالإضافة إلى عدد من ممثلى نظام الرئيس السورى. وأضافت أن الدبلوماسية الروسية والأمريكية تسعي إلى تنظيم هذا المؤتمر في العاشر من يونيو من أجل التوصل إلى "إنتقال تفاوضى حول السلطة في دمشق" ، ونقلت "لوفيجارو" عن عدد من أعضاء المعارضة السورية ودبلوماسيين يشاركون بنشاط في الإعداد لمؤتمر "جنيف-2" ، قولهم أنه من المقرر أن يطلق الأمين العام للأمم المتحدة الدعوة لإنعقاد هذا اللقاء الدولى. وذكرت الصحيفة الفرنسية نقلا عن دبلوماسى أوروبي قوله أن النظام السورى كان قد أعد قائمة بممثلية في المؤتمر وهم: الوزراء على حيدر، المسئول عن المصالحة، وقدري جميل، نائب رئيس مجلس الوزراء، ومحمد زعبي وزير الإعلام، فضلا عن وليد المعلم، كبير الدبلوماسيين، وبثينة شعبان، المستشارة السياسية للرئيس بشار الأسد. ووفقا للصحيفة الفرنسية..فإن قائمة ممثلى المعارضة السورية للمشاركة في الاجتماع الدولى لاتزال قيد الدراسة..إلا أن هناك سيناريوهين اثنين..يتثمل الأول في مشاركة خمسة من ممثلى الإئتلاف الوطنى السورى المعارض وخمسة من لجان التنسيق المحلية السورية، فضلا عن خمسة من ممثلى الجيش السوري الحر. ونقلت "لوفيجارو" عن معارض سورى مشارك في الاعداد للمؤتمر قوله أن "الامريكيين يريدون مشاركة ممثلين عن الجيش الحر في جنيف-2 لضمان إجراء مناقشات وبشكل سريع حول وقف إطلاق النار " إلا أن بعض أطراف المعارضة لا تقبل بذلك وتعتبر أن إشراك الجيش الحر في مؤتمر جنيف "أمر سابق لآوانه" وأن موسكو تتفق أيضا مع هذا الرأي. أما السيناريو الآخر بشأن مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر الدولى فيتمثل - وبحسب الصحيفة الفرنسية التي تعتبره أكثر واقعية ؟ في تمثيل أربع مجموعات من المعارضة: المجموعة الأولى يمثلها معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطنى وإلى جانبه عبد الكريم بكار -على الأرجح- ، والمجموعة الثانية تضم أربعة قادة من الائتلاف، وعلى رأسهم رياض سيف إلى جانب أحد ممثلى جماعة الإخوان المسلمين وهو فاروق طيفور، والمجموعة الثالثة تضم ميشال كيلو ووليد البني، اللذان جمدا عضويتهما في الائتلاف، والمجموعة الرابعة والأخيرة تضم قادة من لجان التنسيق المحلية من بينهم هيثم منار، وناصر رجا وقد ينضم إليهما من الداخل السورى لؤى حسين. وأضافت "لوفيجارو" أن المشكلة التي تطل براسها تبقى رئاسة وفد المعارضة، المنقسمة على نفسها منذ بداية الثورة السورية، حيث تسعى واشنطن لتجنب استغلال بشار الأسد لهذا الانقسام، تسعى إلى أن يكون رياض الترك، عميد المعارضين السياسيين السوريين الذين قضوا أكثر من عشرين عاما في السجن، على رأس وفد المعارضة إلا أن البعض يعارض ذلك مفضلا أن يتولى رياض سيف رئاسة الوفد بمفرده أو جنبا إلى جنب مع هيثم مناع. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن المعارض السورى المشارك في الاعداد للمؤتمر قوله أنه وقبل أنطلاق المؤتمر الدولى بجنيف، فإن ممثلى المعارضة سيعقدون إجتماعا مغلقا بحلول الأول من يونيو المقبل بالقاهرة لتحديد "الحد الأدنى من برنامج مشترك". وكشف المعارض السورى عن أن جدول أعمال المؤتمر الدولى بشأن الأزمة السورية "جنيف-2" سيركز على اثنين من الأولويات: تأسيس الدستور الجديد وتشكيل حكومة انتقالية.