قتل 10 أشخاص وأصيب 70 شخصًا على الأقل في أحدث جولة من العنف الطائفي في مدينة "طرابلس" اللبنانية. وأشارت الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الأربعاء إلى أنه قتل 4 أشخاص بين عشية وضحاها بين العلويين أنصار الرئيس السوري بشار الأسد، والسنة الذين يدعمون المعارضة السورية؛ بالإضافة إلى قتل 2 من الجنود اللبنانيين يوم الأحد الماضي، وفي وقت سابق من هذا الشهر قتل 5 أشخاص في أعمال عنف في المدينة. وأعلنت وسائل الإعلام اللبنانية أن السكان اضطروا إلى الاحتماء من القصف ونيران القناصة، كما دخلت الاشتباكات لليوم الرابع، وتركز القتال في طرابلس ذات الأغلبية السنية في منطقة قيزان عند باب التبانة ومنطقة جبل محسن التي يسكنها بشكل رئيسي العلويون. وشوهدت دوريات الطرق لقوات الجيش اللبناني عند باب التبانة قبل ساعات من اندلاع اشتباكات جديدة. جدير بالذكر أن في فبراير الماضي قتل اثنين في طرابلس بسبب الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الأسد؛ وفي مايو الماضي اندلعت أعمال عنف بعد اعتقال رجل الدين السني "شادي مولاوي" بتهمة تتعلق بالأرهاب، وادعي أنصاره أنه احتجز بسبب مساعدته الاجئين السوريين ودعمه المعارضة السورية. يذكر أن طرابلس، مدينة يسكنها أغلب السنة ولكن هي أيضا موطن لمجتمع صغير من العلويين، وهو فرع من الإسلام الشيعي الذي ينتمي له الرئيس السوري بشار الأسد؛ وأصبحت في الآونة الأخيرة موطنا لآلاف اللاجئين السوريين الفارين من العنف. وحذر قادة المجتمع المحلي في لبنان مرارا وتكرارا من احتمال حدوث أعمال عنف، وامتداد العنف من سوريا إلى لبنان عبر الحدود. ورأت الإذاعة البريطانية أن المدن اللبنانية في حالة حرب وصراع وانقسام بسبب الحرب الأهلية السورية التي تخطت الحدود وأثرت فى المناطق اللبنانية.