سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشاط السيسي في أسبوع.. الرئيس يشهد المنتدى الأفريقي لمكافحة الفساد.. يتابع الاستعدادات النهائية لبطولة الأمم الأفريقية.. قمة "مصرية – إريترية" بالاتحادية.. يبحث مع ماكرون مستجدات الأوضاع بالمنطقة
10 تكليفات رئاسية للحكومة في أسبوع شهد الأسبوع الرئاسي الحالي نشاطا مكثفا، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية الرئيس أسياس أفورقي، رئيس دولة إريتريا، والذي يقوم بزيارة رسمية لمصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين. ورحب الرئيس السيسي في بداية المباحثات بالرئيس أفورقي، معربا عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، والتعاون المشترك ووحدة الرؤى والمصالح الإستراتيجية التي تربطهما، مؤكدًا حرص مصر على استمرار هذه العلاقات بنفس التميز والقوة، وكذلك ترسيخ التعاون الإستراتيجي مع إريتريا في شتى المجالات وإرساء شراكة مستدامة بين البلدين على المستوى الثنائي، بالإضافة إلى التنسيق الحثيث فيما يخص قضايا المنطقة والقارة الأفريقية بشكلٍ عام، لا سيما في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي. كما أكد الرئيس أهمية المضي قدمًا في بلورة خطط محددة لتطوير مشروعات التعاون الثنائي بين الجانبين في مختلف القطاعات وتذليل كافة العقبات في هذا الصدد، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والتجارة والاستثمار والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، إلى جانب تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الإريتري من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. التنمية من جانبه؛ عبر الرئيس أفورقي عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به مصر على صعيد دفع عملية التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، وتطلع إريتريا لتكثيف التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات، ومعربًا عن التقدير للمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لإريتريا خلال المرحلة الماضية، وصولًا إلى رفع العقوبات الدولية مؤخرًا عن إريتريا عقب المصالحة التي تمت مع دول الجوار. التطورات الإقليمية وتطرق اللقاء إلى التباحث حول آخر المستجدات والتطورات الإقليمية الآنية، حيث اتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف بينهما إزاء كافة تلك التطورات، خاصةً فيما يتعلق بملفات القرن الأفريقي والسودان والصومال ومياه النيل وأمن البحر الأحمر، وذلك تدعيمًا للأمن والاستقرار بالمنطقة. واجتمع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومحمود توفيق وزير الداخلية، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة. بطولة الأمم الأفريقية وتناول الاجتماع متابعة الاستعدادات النهائية لتنظيم بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم، والمقرر أن تستضيفها مصر انطلاقًا من يوم 21 يونيو الجاري. وكلف الرئيس بتوفير جميع الإمكانات اللازمة لنجاح بطولة الأمم الأفريقية على كافة الأصعدة التنظيمية والإدارية واللوجستية، باعتبارها أضخم حدث رياضي على مستوى القارة الأفريقية وتحظى بمتابعة دولية واسعة، ولتكون تلك البطولة بمثابة احتفالية رياضية متميزة مع الأشقاء الأفارقة على أرض مصر، لا سيما في ظل مواكبتها مع الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي. كما كلف الرئيس باستمرار التنسيق بين كافة الجهات المعنية بالدولة بشأن الترتيبات ذات الصلة قبل انطلاق البطولة لضمان خروجها بالصورة المثلى، فضلًا عن حسن إدارة جوانبها الاقتصادية وعوائدها السياحية والتسويقية والإعلامية. كما اجتمع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء. وتناول الاجتماع متابعة خطط وبرامج عمل الحكومة، واستعراض الموقف بشأن عدد من المشروعات القومية الجاري تنفيذها حاليًا وبصفة خاصة العاصمة الإدارية الجديدة، فضلًا عن آخر مستجدات ومؤشرات أداء الاقتصاد المصري. ووجه الرئيس بتركيز جهود الحكومة على توفير البيئة المواتية لتحفيز الاستثمار وتعزيز الثقة في أداء وقدرة الاقتصاد المصري، فضلًا عن جهود دفع عملية التنمية في مصر والمتمثلة في المشروعات القومية والتنموية الكبرى. وفيما يخص العاصمة الإدارية الجديدة كلف الرئيس بالالتزام بالخطط المقررة للأعمال الإنشائية في هذا الإطار، فضلًا عن سرعة الانتهاء من محاور الطرق الرئيسية والداخلية، والأعمال التنسيقية للموقع. كما استقبل الرئيس السيسي الفريق أول كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية. وأكد الرئيس أهمية العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون العسكري القائم بين البلدين، والذي يعد جوهريًا لمواجهة التحديات الراهنة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها. وأشاد قائد القيادة المركزية الأمريكية بمتانة العلاقات العسكرية بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على استمرار تطوير علاقات الشراكة والتعاون مع مصر وتعزيزها، ومثمنًا في هذا الخصوص الجهود التي تبذلها مصر في مكافحة الإرهاب، باعتباره تحديًا مشتركًا يواجه العالم بأسره، مع التعويل على دور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في صون السلم والأمن الإقليميين. رئيس الكونجرس اليهودي كما استقبل الرئيس السيسي رئيس الكونجرس اليهودي العالمي رونالد لاودر، وأكد الرئيس أن تسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي على نحو يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق ثوابت المرجعيات الدولية، من شأنه أن يفرض ثقافة وواقعًا جديدًا على دول المنطقة وشعوبها، ويفتح آفاقًا جديدة للبناء والتنمية والاستقرار، ويقوض الفكر المتطرف الذي يفرز العنف والإرهاب. كما أكد الرئيس السيسي ثوابت السياسة المصرية بالتفاعل الإيجابي مع جميع الدول سواء بالجوار الإقليمي أو على مستوى العالم وفق إطار راسخ وثابت قوامه الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وتحقيق المصلحة المشتركة للبناء والتعمير والتنمية من أجل الشعوب والأجيال القادمة. وأشار الرئيس السيسي إلى عمق العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وما تمثله من أهمية بالغة في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات تؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار المنطقة والعالم. أزمات المنطقة وأكد الرئيس السيسي أن جهود مصر للتعامل مع مختلف أزمات المنطقة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية لتلك الأزمات، ودعم المؤسسات الوطنية للدول للتصدي للعناصر والتنظيمات الإرهابية الهدامة التي تسعى إلى إهدار مفهوم الدولة الوطنية ونشر الفوضى على حساب الأمن والاستقرار، واستنفاذًا لموارد الدول ومقدرات شعوبها، وهو ما يفرض المزيد من التعاون والتشاور المنتظم بين مصر والولايات المتحدة لدرء ذلك الخطر المتنامي في المنطقة. مكافحة الفساد وحضر الرئيس السيسي افتتاح المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ، والذي ينعقد بناءً على المبادرة التي أطلقها الرئيس في يناير العام الماضي 2018 أثناء مشاركته في القمة الأفريقية السنوية للقادة الأفارقة. وتهدف المبادرة إلى عقد المنتدى الأول من نوعه في مصر مواكبة لرئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، ويمثل المنتدى ملتقى مستداما للحوار بين دول القارة لتبادل المعلومات والخبرات والتوعية بشأن التدابير والتجارب الوطنية ذات الصلة لمواجهة الفساد تفعيلًا للالتزامات القارية والدولية ولبحث كيفية تنمية قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه منع ومكافحة الفساد، وتعزيز التنسيق الحكومي الأفريقي في هذا المجال. كما استقبل الرئيس السيسي الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي. كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية والمهندس كامل الوزير وزير النقل. السكك الحديدية وتناول الاجتماع عرض لجهود الحكومة في تطوير شبكة السكك الحديدية على مستوى الجمهورية، وكذلك خطوط مترو الأنفاق، فضلًا عن موقف مشروعات الموانئ الجافة والبرية على مستوى الجمهورية. وكلف الرئيس بسرعة الانتهاء من خطة تطوير شبكة السكك الحديدية بشقيها للركاب والبضائع، وإنشاء خطوط جديدة لربط مختلف أنحاء الجمهورية، وبصفة خاصة ربط الموانئ بشبكة خطوط السكك الحديدية الحالية بعد تطويرها. كما كلف الرئيس بالانتهاء من تحديث وميكنة مزلقانات وإشارات السكك الحديدية والانتهاء من الأعمال الكهربائية الخاصة بها، وذلك لتحقيق أعلى معدلات الأمن للمواطنين ولضمان سلامة حركة القطارات. كما شدد الرئيس على الاهتمام بعمليات صيانة شبكة السكك الحديدية وتوفير قطع الغيار ذات الجودة العالية، وكذلك تطوير ورش الصيانة مع الاعتماد على خبرة العمالة المصرية في تطوير الجرارات والمعدات. وكلف الرئيس بالبدء الفوري في تنفيذ مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر، وذلك لربط العاصمة الإدارية بالقاهرة الكبرى، وذلك في الإطار العام لخطة الدولة للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، فضلًا عن البدء في إجراءات تنفيذ خط القطار السريع العلمين – السخنة، ودراسة امتداده لمدينة السويس. مترو الأنفاق وفيما يخص مترو الأنفاق، كلف الرئيس بتجديد وتطوير مهمات وقطارات الخطين الأول والثاني، لضمان تحقيق أعلى معدلات التأمين والسلامة وراحة الركاب. كما كلف الرئيس بسرعة البدء في تنفيذ مشروعات إنشاء وتطوير الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، وربطها بالمناطق الاستثمارية لتسهيل حركة الاستيراد والتصدير من الموانئ المصرية. واستقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وذلك بحضور كلٍ من الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة. دعم الجيش الوطني الليبي ورحب الرئيس السيسي برئيس مجلس النواب الليبي، مشيرًا إلى الأولوية القصوى التي توليها مصر لعودة الاستقرار إلى الشقيقة ليبيا وتمكينها من استعادة دورها إقليميًا ودوليًا، ومؤكدًا في هذا الإطار موقف مصر الثابت الذي لم ولن يتغير تجاه دعم الجيش الوطني الليبي في حملته للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية، واحترام السيادة الليبية والحفاظ على وحدة أراضيها، وتعزيز تماسك مؤسساتها الوطنية وحماية مقدرات الشعب الليبي الشقيق، ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي. وأكد الرئيس تقدير مصر ودعمها لدور عقيلة صالح ومجلس النواب باعتباره المصدر الرئيسي للشرعية الفعلية في ليبيا، مشددًا في هذا الصدد على أن إرادة الشعب الليبي هي الإرادة المقدرة والتي يجب أن تحترم وتكون مفعلة ونافذة، معربًا عن ثقته في قدرة الشعب الليبي الشقيق على التغلب على التحدي الكبير الذي يواجهه والمتمثل في إعادة بناء دولة حديثة قوية تتمكن من إرساء دعائم الأمن والاستقرار في كافة أنحاء ليبيا. وأطلع عقيلة صالح الرئيس على مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، معربًا عن تقديره للدور المصري البالغ الأهمية في تثبيت السلم والاستقرار في ليبيا، وذلك في ظل العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالدعم المصري لجهود المؤسسة العسكرية الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة في ليبيا، سعيًا نحو تهيئة المناخ المطلوب للتوصل إلى حلول سياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الحياة الآمنة والكريمة. وأكد الرئيس الدور المحوري الهام لمجلس النواب الليبي وكافة المؤسسات الوطنية الليبية لإعلاء المصلحة العليا لدولة ليبيا والحفاظ على وحدة ترابها الوطني، لا سيما من خلال تسخير نقاط القوة والمميزات النسبية التي تتمتع بها ليبيا من موارد طبيعية وبشرية، معربًا عن استعداد مصر لتقديم كافة الإمكانات الضرورية من أجل مساعدة الأشقاء الليبيين على تسوية الأزمة الليبية، انطلاقًا من مبادئ السياسة المصرية القائمة على التعاون والبناء والتنمية وتحقيق مصلحة الشعوب والأجيال القادمة واحترام قيم ومبادئ حسن الجوار. إيمانويل ماكرون كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وشهد الاتصال استعراض عدد من الملفات الإقليمية خاصة الوضع في ليبيا، حيث أكد الرئيس موقف مصر الداعم لوحدة واستقرار وأمن ليبيا وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة مصر لجهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات والميليشيات المسلحة التي تمثل تهديدًا ليس فقط على ليبيا بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط. وأكد الرئيس الفرنسي ماكرون ضرورة تسوية الأزمة الليبية للخروج من الوضع الراهن الذي يمثل تهديدًا لأمن المنطقة بأكملها، وتم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا الإطار. وتطرق الرئيسان إلى تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد الرئيس دعم مصر لخيارات وإرادة الشعب السوداني الشقيق في ظل موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادة السودان وعدم التدخل في شئونه الداخلية، مع ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمساعدة السودان على الخروج من أزمته والحفاظ على استقراره وأمنه لما فيه صالح الشعب السوداني. كما تطرق الاتصال كذلك لعدد من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، حيث أكد الرئيسان الحرص على تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وأعربا عن تطلعهما لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها. وأعرب الرئيس ماكرون عن تطلعه للقاء الرئيس على هامش القمة القادمة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى G7 التي تستضيفها فرنسا العام الحالي 2019.