كشفت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي" المعارضة في سوريا أنها ستقدم أفكارا ورؤى جديدة وآليات عمل للأطراف الدولية والإقليمية المشاركة في المؤتمر الدولي لحل الأزمة "جنيف 2" قبيل انعقاده، معتبرة أن "فرص نجاحه "قوية جداً" رغم وجود معوقات بسبب تدخل بعض الدول العربية والإقليمية وتشدد بعض أطراف المعارضة. وقال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم - في تصريحات له اليوم - أن المؤتمر الدولي ستحضره مجموعة العمل الدولية المؤلفة من القوى الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن وعربيا السعودية وقطروالكويت والعراق ومصر لها دور أساسي ونحن طالبنا بحضورها وممثل عن الاتحاد الأوربي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وأضاف أن هذه المجموعة الدولية والإقليمية والعربية كانت بالأساس حاضرة في جنيف 1 مع تخلف إيران لأنه تم الاعتراض عليها ومصر لم تكن موجودة أيضا، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر هو الفرصة الأخيرة والممكنة لحل الأزمة السورية ووقف نزيف الدماء والجراح وما يتعرض له الشعب من تدمير وتفجير وتهجير. وأكد عبد العظيم أن هناك ضمانات لتحقيق نتائج حقيقية في هذا المؤتمر بحيث ننقذ سوريا من الخراب والدمار"، لكن "هناك عواقب ومعوقات بسبب تدخل بعض الدول العربية والإقليمية وأيضا تشدد بعض أطراف المعارضة الداخلية السياسية والمسلحة لكن نجاحه ضروري وهام جداً لأنه هو الحل الوحيد والممكن لهذه الأزمة الخطيرة والمعقدة والمركبة وهو الوحيد الذي ينقذ سوريا مما تتعرض له من أخطار وعقبات ، بالإضافة إلى أنه ينقذ لبنان والأردن والعراق لأن تداعيات الأزمة السورية بدأت تصل لهذه الأقطار بشكل خطير وممكن أن تفجر الأوضاع بالمنطقة إذا استمر العنف. وعن رؤيته لفرص نجاح المؤتمر، قال "أنا أتصور بأن فرص نجاحه قوية جدا لأن التوافق الأمريكي الروسي بدأ وبجدية وسيزيل كل العقبات والمعوقات لأن أمريكا تستطيع أن تضغط على حلفائها الدوليين والإقليميين بعد أن وافقت على الحل السياسي وتستطيع روسيا أو الصين أن تضغطا على حليفهما النظام للقبول بمقررات جنيف والنتائج التي ينتهي إليها التفاوض وبالتالي هذا مهم جدا.