قرر المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية تجديد حبس المتهم بقتل مزارع عزبة هنداوي بمركز أبوحماد 15 يوما على ذمة التحقيقات. تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية إخطارا من العميد عصام هلال مأمور مركز شرطة أبوحماد، يفيد بورود بلاغ من "حماد ح. ع." 63 عاما، بالعثور على جثة شقيقه "جمال" 56 عاما، وشهرته "جمال الأسيوطي" ومقيم بالملاك، متعفنة داخل حفرة بإحدى المزارع. بانتقال الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة، بقيادة الرائد محمد درويش، رئيس مباحث مركز أبوحماد، وبالفحص تبين أن الجثة ترتدي ملابسها بالكامل، وبمناظرتها تبين وجود عدة طعنات بالظهر. وبسؤال شقيق المجنى عليه أفاد أن شقيقه ترك محل إقامته بالصعيد منذ 22 عاما، لاتهامه بقتل نجل عمه "محمد" بسبب خلافات ثأرية، مضيفا أنه حاول الاتصال به تليفونيًّا لمدة أسبوع، لكنه لم يرد كالمعتاد، فاضطر للذهاب لمركز أبوحماد، حيث يعمل في مزرعة للمواشي بعزبة هنداوي. وبالبحث عنه داخلها شم رائحة كريهة، وبالحفر عثر عليه مقتولا ومدفونا في حفرة عمقها 70 سم تقريبا، واتهم "حماد" كلا من "مصطفى ع. ع." وشقيقه "أحمد" بارتكابهما الواقعة ثأرا لمقتل شقيقهما. تُحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى الأحرار التعليمى بمدينة الزقازيق، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 6583 إداري مركز شرطة أبوحماد لسنة 2018. على الفور تشكل فريق بحث جنائي لكشف لغز القضية، وحصر متعلقات المجني عليه وتبين سرقة هاتفين محمول، بمناقشة شهود العيان وجيران الضحية، لكنهم أكدوا أن الضحية قدم من محافظة أسيوط ومنذ إقامته داخل المزرعة وهو قليل التواصل معهم، وكثيرا ما يمكث في مكانه بمفرده. تتبع رجال المباحث هواتف الضحية المسروقة، وتمكنوا من خلالها ذلك كشف ملابسات القضية، حيث تبين أن عاملا بالمزرعة "سلمان.س.س.ال" 35 عاما، مقيما بالتل الكبير محافظة الإسماعيلية، وراء ارتكاب الواقعة. بتقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بسبب تحرش المجني عليه بزوجته أكثر من مرة وعندما عاتبه، نشبت بينهما مشادة تطورت إلى مشاجرة، انتهت بقتله وتُوفي على إثرها في الحال، ودفن الجثة في مكان داخل المزرعة، وسرقة الهاتفين الخاص بالمجنى عليه. وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة القضية.