تفقد الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، والمعمل المركزي للرقابة على المستحضرات الحيوية البيطرية بالعباسية، للوقوف على سير العمل، ومتابعة ما تم إنجازه بهما. ورافق وزير الزراعة خلال جولته الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور محمد سعد مدير معهد الأمصال واللقاحات البيطرية، والدكتور عبد الحكم محمود على مدير المعمل المركزي للرقابة على المستحضرات الحيوية البيطرية، والدكتور ممتاز شاهين مدير معهد بحوث صحة الحيوان. وأكد وزير الزراعة خلال تفقده الأقسام المختلفة بمعهد الأمصال واللقاحات البيطرية، أهمية دور المعهد باعتباره أقدم وأعرق معهد بحثي تطبيقي في الشرق الأوسط، تم إنشاؤه عام 1903 لإنتاج الأمصال واللقاحات والمواد المشخصة لوقاية الحيوانات والدواجن من الأمراض الوافدة والمستوطنة. وتفقد الوزير مصنع إنتاج لقاحات حيوانات المزرعة، والذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة بالمواصفات المعملية العالمية الحديثة BSL3 وBSL2، حيث يقوم بإنتاج اللقاحات السيادية مثل: لقاح الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع وغيرها من اللقاحات، كمصدر أساسي للدخل القومي. كما تفقد أبوستيت الوحدات المختلفة والتي تشمل: وحدة إنتاج البخار النقي والمياه المعقمة للغسيل والتعقيم، ووحدة تجهيز وفلترة الأوساط الغذائية، ووحدة إنتاج خلايا الزرع النسيجي أحادية الطبقة، ووحدة تنقية وتركيز فيروسات الحيوان، فضلا عن وحدة المخمرات البيولوجية، ومصنع إنتاج لقاحات إنفلونزا الطيور الذي يعمل بأحدث الأجهزة بمستوى الأمن والأمان الحيوي، ويحوي أحدث ماكينة لفرز البيض على مستوى العالم بطاقة 40 ألف بيضة في الساعة. وأشاد وزير الزراعة بالتجهيزات الحديثة بالمعامل، والتي تعد على أحدث مستوى، مؤكدا على ضرورة حث الباحثين وتشجيعهم لتقديم كل ما هو جديد في هذا المجال، وضرورة صقل مهاراتهم وتدريبهم على أحدث الوسائل العلمية الحديثة، وإيفادهم لبعثات تدريبية بالمعاهد والمعامل الأوروبية. وأكد أبو ستيت أن عمليات الإنتاج لهذه اللقاحات تساهم بشكل كبير وأساسي في تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، وبالتالي يُخدم على مشروع المليون رأس ماشية، والذي يأتي ضمن برنامج التنمية المستدامة للرئيس عبد الفتاح السيسي. واستعرض مدير المعهد ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، وخطة العمل المستقبلية، حيث من المقرر أن يتم تشغيل الوحدة الخاصة باستخدام الخلايا المعلقة، لافتا إلى أن المعهد حقق طفرة إنتاجية في السنوات الأخيرة مما انعكست الزيادة على المستوى المحلي وزيادة التصدير. وأوضح أنه تم استحداث لقاحات جديدة، كذلك يجرى حاليا العمل على إنتاج لقاح الديرزي للبط، لافتا إلى أنه تم عمل اسم تجاري للمعهد "سيرفاك" لسهولة التعامل والتعريف بمنتجات المعهد من خلال لجنة دعائية مما ينعكس على زيادة المبيعات. وشملت زيارة وزير الزراعة والوفد المرافق له تفقد المعمل المركزى للرقابة على المستحضرات الحيوية البيطرية التابع لمركز البحوث الزراعية، حيث أشاد بمستوى الأداء داخل أقسام المعمل المختلفة، فضلا عن آليات عمليات تقييم اللقاحات البيطرية سواء المنتجه محليا أو المستوردة من الخارج بأحدث التقنيات والأجهزة الحديثة. وأكد أبو ستيت أهمية هذا المعمل حيث يقوم بمعايرة جميع اللقاحات المحلية والمستوردة للتأكد من جودتها وسلامتها وفاعليتها، وهو الجهة الرسمية الوحيدة المنوط بها هذا الدور، فضلا عن إصدار الشهادات الخاصة بذلك قبل تداولها للبيع وللمربي، بما يساهم في حماية الثروة الحيوانية والداجنة في مصر. وتقدم وزير الزراعة بالتهنئة للعاملين بالمعمل على مد الاعتماد الدولي الخاص به حتى نهاية أكتوبر 2022، وذلك من قبل المجلس الوطنى للاعتماد (إيجاك) طبقا للمواصفات الدولية أيزو 17025، حيث تم إضافة طرق تقييم جديدة معتمدة ليصبح الاعتماد في 28 طريقة للتقييم تغطى كافة اللقاحات البيطرية للدواجن والخيول والأبقار والأغنام والحيوانات المنزلية والأرانب.
