أعلنت قاعدة "نيليس" الجوية الأمريكية، أنه تقرر حفظ جميع المعلومات المحيطة بتحطم إحدى المقاتلات الروسية في سماء نيفادا في 5 سبتمبر، لافته إلى أن الحادث قد أدرج ضمن الأسرار العسكرية. وسبق للناطقة باسم قاعدة "نيليس" وأعلنت مؤخرا عن تحطم إحدى المقاتلات على مسافة 160 كم شمال غربي قاعدة "نيليس" المحاذية لما يعرف بالحقل ال51 التابع لقاعدة "إدواردز" الجوية الناشطة في اختبار الطائرات الجديدة، والأجنبية في إطار بحوث تطوير سلاح الجو الأمريكي. وكشفت القاعدة أن حادث تحطم الطائرة، أدى إلى مقتل قائدها المقدم إيريك شولتس، دون أن تفصح عن أي تفاصيل أخرى. وأفادت صحيفة Die Welt الألمانية، بأن الطائرة التي أعلن عن تحطمها في نيفادا، مقاتلة سوفيتية من نوع "سو- 27"، وأن واشنطن حصلت عليها من أوكرانيا، التي ورثت عن الاتحاد السوفييتي كما لا بأس به من الطائرات والحربية وغيرها من الأسلحة. وأعادت وكالة Sputnik Deutschland إلى الأذهان، أن شركة "تاك إير" الأمريكية كانت قد اشترت من أوكرانيا سنة 2009 مقاتلتي "سو- 27" في إطار تدريب الطيارين الأمريكيين، وإطلاعهم على مواصفات هذه المقاتلة التي طورت روسيا منها نماذج، كان آخرها مقاتلة "سو-35" متعددة الأغراض من الجيل "4+ +". وعلى صعيد ما يحيط ب"سو-27"، وحادث تحطمها في الولاياتالمتحدة، سبق لوسائل الإعلام وتناقلت في ديسمبر 2016، أنباء أفادت، بتحليق عدد من مقاتلات F-16 فوق نيفادا، كان بينها مقاتلة أو اثنتان من نوع "سو 27". يذكر أنه جرت العادة، ومنذ حقبة الحرب الباردة على شراء الولاياتالمتحدة، أو حصولها بطرق ملتوية على أسلحة ومعدات سوفيتية، وبعدها روسية لاختبارها والوقوف على مواصفاتها في إطار تطوير الأسلحة الأمريكية. "تجدر الإشارة إلى أن "سو-27"، وهي من تصميم مكتب "سوخوي" وينتجها مصنع "إركوتسك" للطائرات، ولا تزال في خدمة الجيش الروسي، وعدد لا بأس به من الجيوش في بلدان الاتحاد السوفيتي السابق وشرق أوروبا والدول العربية، ويعكف مجمع الصناعات الحربية الروسي على تطوير نسخ متعددة منها، كانت آخرها "سو-35" التي تسلم سلاح الجو الروسي أول دفعة منها سنة 2014. "سو- 35"، التي ورثت ميزاتها الرئيسية وشكلها وأبعادها عن "سو-27"، مزوّدة برادار شبكي ومحركين يمكن التحكم باتجاه دفعهما، وبأسلحة ذكية حديثة، تتيح لها رصد وتدمير 10 أهداف جوية وأرضية في آن واحد على مسافة كبيرة وبدقة عالية.
