توصل علماء من أمريكا إلى ما وصفوه بأقوى مسكن يعمل على مسارات جديدة للألم لم تكن معروفة، فضلا عن قدرته على الاستغناء به عن المسكنات ذات القاعدة الأفيونية التي قد تزيد خطر الإدمان. وتمكن العلماء في جامعة "هيوستن" بولاية تاكساس الأمريكية، من تطوير مركب اصطناعي، يعرف باسم UKH-1114، أثبت فعالية عالية في تخفيف آلام الأعصاب بين الفئران المصابة، حيث يدخل هذا المركب في تصنيع عقار "جابابنتين" لتسكين الألم ولكن بجرعات ضئيلة، مع مدة أطول حتى يثبت فعالية. وشدد الخبراء على أنه في حال نجاح العلماء إثبات أمان وفعالية هذا المركب على البشر دون مضاعفة مخاطر الإدمان، وهي عملية قد تستغرق سنوات، يمكن أن يكون اكتشافا مفيدا في معادلة من أكبر التحديات الصحية والناجمة عن تناول المسكنات ذات القاعدة الأفيونية وما قد تثيره من مخاطر الإدمان. وأكد العلماء أن النتائج المتوصل إليها تفتح الباب أمام تطوير علاجات دوائية جديدة مسكنة لآلام الأعصاب ليست معتمدة على المادة الأفيونية، وهو ما له آثار جانبية كبيرة. وكشفت الأبحاث التي أجريت على عقار "جابابنتين" دوره في ربط مستقبلات في خلايا جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي، يطلق عليها اسم "سيجما -2".. وعلى الرغم من أنه تم اكتشافه قبل 25 عاما، إلا أن العلماء ما زالوا لا يعرفون ما فعله سيجما 2 حتى الآن. وقام العلماء باختبار مركب UKH-1114 على الفئران يعانون من تلف الأعصاب واكتشفوا دور هذا المركب في تخفيف الألم، لنحو بضع ساعات.
