قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن المعارك العنيفة على محاور في بادية السويداء الشرقية والجنوبية الشرقية، متواصلة بين مقاتلي جيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو من جهة، وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى. وأكد أن استمرار الهجوم من قبل النظام السوري بغية استعادة مناطق كانت خسرتها قواته في وقت سابق لصالح الفصائل، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في محور الضبيعية وتلة الأسدية وبئر الرياح ونقاط أخرى في محور بئر الحردية وتل الحربية، وتمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة من هذه المناطق. وترافقت الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادل من أطراف القتال، الأمر الذي أسفر عن مزيد من الخسائر البشرية. وفي محافظة إدلب، ذكر المرصد أن اشتباكات تدور في قرية تحتايا ومحور التح بريف إدلب الجنوبي، بين جيش الفاتحين التابع لجبهة النصرة من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، إثر هجوم للأخير على مواقع ومقرات النصرة. وأضاف أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) استعانت بتعزيزات عسكرية تقدر بنحو 10 آليات، وقتل عنصر على الأقل من أحرار الشام جراء الاشتباكات، ومزيد من الخسائر البشرية بين الطرفين، بحسب المرصد. داعش والنظام ومن جهة أخرى، واصلت طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري قصفها المكثف على مناطق سيطرة تنظيم داعش في الريف الشرقي لمحافظة الرقة. ونفذت الطائرات وفقًا لما أكده المرصد السوري، عشرات الضربات خلال ال36 ساعة الماضية، على أماكن في مدينة معدان وقرى أخرى لا يزال التنظيم يسيطر عليها بالريف الشرقي، وترافق هذا القصف الجوي المكثف مع استمرار الاشتباكات في المنطقة الواقعة إلى الشرق من بلدة غانم العلي، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لمدينة الرقة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، وسط معلومات عن مزيد من القتلى بين طرفي القتال. وقال المرصد إن قوات النظام ومن خلال بدء هجومها الجديد، تحاول إنهاء وجود تنظيم داعش في الأجزاء المتبقية له من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بالريف الشرقي للرقة، بعد أن تمكنت خلال الأسبوع الماضي، من تحقيق تقدم والسيطرة على عدد من القرى مع سيطرتها على بلدة غانم العلي. وأضاف المرصد، لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة على محاور في منطقة حقل الهيل وبادية السخنة بريف حمص الشرقي، بين تنظيم داعش من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط قصف جوي وصاروخي متجدد على محاور القتال، بالإضافة لتفجير التنظيم عربة مفخخة في بادية السخنة، حيث قتل المزيد من العناصر بين طرفي القتال. وأورد المرصد أن قوات النظام تمكنت من التقدم في بادية السخنة، ومن السيطرة على موقع للتنظيم في المنطقة، وسط استمرار الهدنة الروسية المصرية في الريف الشمالي لحمص، والتي بدأت مساء الخميس الماضي. وفي حماة، تعرضت أماكن في بلدة مورك بريف حماة الشمالي لقصف صاروخي من قبل قوات النظام، في حين قصفت قوات النظام أماكن في بلدات وقرى الحواش وجسر بيت راس والحويجة وباب الطاقة وقلعة المضيق بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي مساء الجمعة، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.