فجأة ودون أسباب منطقية، فاجأ عدد من الشعراء والملحنين الذين تجمعهم خصومة كبيرة بالنجم عمرو دياب، الجمهور، بسلسلة من الاعتذارات له، يؤكدون فيها أنهم لن ينسوا مشوارهم الطويل معه، ولا أفضاله الكثيرة عليهم، وكان أبرز هؤلاء الشاعر أيمن بهجت قمر والملحنين عمرو مصطفى ومحمد يحيى، الذين طالبوا الهضبة بأن يسامحهم لما بدر منهم تجاهه. مصادر مقربة من عمرو دياب، أكدت أن هناك جهودا من هؤلاء للعودة إلى العمل معه، أولها كانت من خلال الشاعر تامر حسين الذي يعتمد عليه "الهضبة" مؤخرا في كتابة أغلب أغانيه، حيث حاول الشاعر إحياء العلاقة بين عمرو مصطفى والهضبة، من خلال أغنية كتبها ولحنها "عمرو"، لكن الأخير رفض خاصة بعد تشهيره به في البرامج وإهانته له في ظهوره الإعلامي المتكرر. وأضافت المصادر أن الوقت الذي خرج فيه عمرو مصطفى عن شعوره وهاجم الهضبة، كان بسبب محاولة صلح فاشلة بينه وبين عمرو دياب، حيث توسط وقتها للصلح المطرب محمد حماقى، إلا أن "الهضبة" رفض الحديث معه في الأمر بسبب هجوم الملحن الحاد. وطلب بعض المقربين من الطرفين أن يعتذر عمرو مصطفى أمام الجميع، وهو ما حدث بالفعل، إلا أن عمرو دياب أصر على رفض الأغنية وعلى عدم العودة مرة أخرى للتعامل معه، وبعد مرور أسبوع على محاولات الصلح الفاشلة، فوجئ عمرو مصطفى بمكالمة هاتفية من عمرو دياب، ليتقابل الثنائى بفندق الفورسيزون لإنهاء المشكلات بينهما، وفتح صفحة جديدة، وذلك بعد تدخل الشاعر السعودى تركى آل الشيخ، الذي كتب أغنية لعمرو في ألبومه الجديد. وأوضحت المصادر ذاتها أن عمرو دياب رافض لصلح أيمن بهجت قمر، مؤكدة أنه لن يعمل معه مرة أخرى مهما كانت الأسباب، وذلك بعد أن انتقد بهجت قمر عددا من أغانيه، في جلسات جمعته ببعض الشعراء والملحنين. نفس الأمر أيضا حدث منذ شهور مع الملحن محمد يحيى، الذي اكتشفه عمرو دياب في 2002، وقدم له أجمل الأغاني، منها "خلينا نشوفك" و"ريحة الحبايب"، حيث توسط محمد يحيى عند الفنانة إليسا التي تجمعه علاقة صداقة كبيرة بها، لكى ينهى أزمته مع عمرو دياب التي اشتدت بسبب أغنية "عارف حبيبي" في ألبوم بناديك تعالى، التي كان من المفترض أنه لحنها ل"الهضبة" إلا أن الأخير فاجأه بأنه حذف اسمه من عليها بعد تغيير لحنها دون علمه. وانضم لقائمة الهضبة السوداء الموزع الشهير عادل حقى، بعد رفضه "نحت مزيكا" من أغنية غربية طلبها منه عمرو دياب، باعتباره موزعا عالميا. وذكر بعض المقربين من «حقى» أنه قال: «مش هشتغل مع عمرو دياب تانى عشان دخل في سكة النحت». ووفقا للمصادر ذاتها، فإن "الهضبة" اتخذ موقفا صارما من الثلاثي، خاصة أنهم قاموا بتصريحات للإعلام مناهضة له دون مراعاة للعِشرة الكبيرة معه، وأن محاولات الوساطة للمقربين لم تفلح، كما أنه قال في جلسات خاصة إن اعتذاراتهم ليست إلا حسابات خاصة بالنسبة لهم بعيدا عن المحبة وعلاقة الصداقة التي كانت تجمعهم. وأوضحت أيضا «هناك سابقة خلاف مع الشاعر بهاء الدين محمد لكن الفارق أن بهاء لم يتحدث للإعلام ولا أساء إلى عمرو، عشان كده هو شغال معاه في الألبوم ده»، لافتة النظر إلى أنه قرر أن يسامح في حقه مع الملحن عمرو مصطفى لأنه يعتبره مثل شقيقه الأصغر، خاصة أنه كان له الفضل في اكتشاف موهبة عمرو مصطفى.