نشاط رئاسي متميز خلال أسبوع.. السيسي يفتتح قاعدة محمد نجيب.. يشهد تخريج دفعات عسكرية جديدة.. يطلق مؤتمر الشباب.. يبحث مشروع تنمية غرب مصر.. ويلتقي قائد المنطقة الشمالية العسكرية

تميز الأسبوع الماضي بالعديد من الأنشطة الرئاسية المتنوعة؛ حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الاحتفال بافتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بالمنطقة الشمالية العسكرية، وتخريج دفعات جديدة من الكليات: الحربية، والفنية العسكرية، والبحرية، والجوية، والدفاع الجوي، والمعهد الفني للقوات المسلحة، والمعهد الفني للتمريض، والضباط المتخصصين.
قاعدة محمد نجيب
ورفع الرئيس السيسي في بداية الاحتفال علم مصر على قاعدة محمد نجيب العسكرية إيذانًا بافتتاحها رسميًّا، كما استعرض بصحبة ضيوف مصر من الدول العربية الشقيقة، القوات المصطفة وذلك من خلال جولة بالسيارة المكشوفة في كافة أرجاء القاعدة العسكرية.
عروض عسكرية
كما شهد الرئيس العروضَ العسكرية والجوية التي قدمها طلبة الكليات العسكرية، والتي أظهرت المهارات والقدرات التي اكتسبوها خلال فترة دراستهم، وعكست استيعابهم لبرامج التدريب العملية، ومنح الأنواطَ لأوائل الخريجين من مصر وبعض الدول الشقيقة والصديقة.
متحف محمد نجيب
وافتتح الرئيس السيسي وضيوف مصر من الدول العربية الشقيقة، متحف محمد نجيب، ثم استمع إلى كلمة اللواء علي عادل عشماوي، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والذي استعرض أهداف إنشاء القاعدة العسكرية الجديدة وأهم وحداتها ومكوناتها.
التشكيلات العسكرية
وعبر الفيديو كونفرانس افتتح السيسي أعمال تطوير ورفع كفاءة بعض التشكيلات العسكرية، ومنها معسكر المشير أحمد بدوي بالفرقة السابعة مشاة ميكانيكي، ومعسكر اللواء أركان حرب محمد عبد العزيز قابيل بالفرقة الرابعة المدرعة، ومعسكر الفريق حسن علي أبو سعدة بقاعدة براني العسكرية.
درع الكليات
وتسلم السيسي درع الكليات والمعاهد العسكرية، من أوائل الكليات العسكرية وكلية الشرطة والمعاهد الفنية التابعة للقوات المسلحة، كهدية تذكارية، كما تسلم المصحف الشريف كهدية تذكارية من أوائل خريجي الكليات المدنية الذين شاركوا في الحفل.
وألقى الرئيس كلمة وجه خلالها التحية لاسم الرئيس الراحل محمد نجيب، والذي تحمل القاعدة العسكرية الجديدة اسمه، تكريمًا لإسهامه الوطني في لحظة دقيقة وفارقة من تاريخ مصر.
أسر الشهداء والمصابين
كما وجه الرئيس تحية إلى أسر الشهداء والمصابين، مؤكدًا أنهم قدموا أغلى ما يملكون حماية لمصر من هجمات الإرهاب والتطرف ومحاولات إسقاط الدولة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على مقدرات شعب قوامه يقترب من 100 مليون مواطن ليس بالأمر اليسير.
وتابع: "أن أعداء مصر يريدون النيل من معنويات الشعب ببث الإحباط، مؤكدًا أن هذا لن يحدث ولن ينجح الأعداء في النَّيل من مصر ولا من أشقائها في المنطقة.
الالتزام بالمبادئ
وأكد الرئيس أن مصر ملتزمة بمبادئها بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة، مشيرا إلى أهمية احترام هذا المبدأ، موجها التحية للشعب المصري، تقديرًا لوعيه وصبره وتحمله لمتطلبات الإصلاح الاقتصادي؛ حيث قرر الشعب تغيير واقعه وبناء بلده بعرقه وصبره وتحمله، لتصبح مصر دولة تعتمد على نفسها.
حجم المعاناة
وأضاف الرئيس، أنه يدرك حجم المعاناة الناتج عن ارتفاع الأسعار، ويدرك أن هذا الشعب عظيم ويحافظ على مصر ويرفع شأنها وهو سند للأمة العربية بأسرها في الحق والسلام والبناء، مؤكدا أنه يشعر بالفخر والعزة أمام المجتمع الدولي الذي يعرب عن احترامه وإعجابه بالشعب المصري ومساندته لقرارات الإصلاح الاقتصادي.
مؤتمر الشباب
كما افتتح الرئيس السيسي، أعمال المؤتمر الوطني الدوري الرابع للشباب، والذي عقد خلال يومي 24 و25 يوليو الجاري بمدينة الإسكندرية.
وشارك الرئيس السيسي في جلسة بعنوان "رؤية مصر 2030"، وأكد أنه يجري دراسة أي فكرة جديدة قبل تنفيذها، مشيرًا إلى ضرورة تغيير ثقافة مجتمع تشكلت على مدار 50 عامًا مضت، وذلك في حالة وجود رغبة حقيقية في توفير العلم والمعرفة لأبنائنا، بدلًا من حصولهم على مجرد شهادة.
دولة البناء
وأوضح أن الدولة تعمل على بناء نحو 300 مدرسة للتعليم الخاص، ستساهم بجانب المدارس الخاصة القائمة بالفعل، والبالغ عددها نحو 5 آلاف مدرسة، في تخريج نحو 3 ملايين طالب حاصلين على درجة مناسبة من التعليم، الذي يعد مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع.
تحية الشعب
وأكد الرئيس أنه يعلم أن مرتبات المعلمين ليست جيدة، وهناك حاجة لزيادتها، إلا أن الإمكانات والموارد المتاحة لا تسمح، مشددا على أن هناك تصميما على عبور المرحلة الراهنة، موجهًا التحية للشعب المصري على صبره وتحمله، قائلا: "إنه أمامنا خياران إما أن نكافح ونصل إلى أهدافنا بمشيئة الله، أو أن نستسلم ونلجأ للمساعدات".
وأشار الرئيس إلى أن الزيادة السكانية تعد تحديا أمام الدولة يماثل خطر الإرهاب، وأن كل ولي أمر مسئول عن أبنائه ومدى قدرته على إعاشتهم.
أهمية التوعية
ونوه الرئيس بأن الحد من النمو السكاني سيؤثر إيجابًا على مختلف المجالات، وأن مواجهة التحديات عملية مشتركة بين الدولة والشعب؛ فمواجهة تحدي النمو السكاني يتطلب تضافر جهود الدولة بجانب منظمات المجتمع المدني والمواطنين، والتركيز على التوعية لتحقيق نتائج جيدة، كما شارك الرئيس في جلسة الطاقة بين التحدي والإنجاز.
اسأل الرئيس
وشارك الرئيس السيسي، في جلسة "اسأل الرئيس"، ورد على الاستفسارات التي وردت من المواطنين؛ حيث أعرب عن امتنانه لردود أفعال المواطنين على التطورات التي تشهدها مصر، مجددا تقديره لموقف الشعب من الإصلاح الاقتصادي.
وركز جانب من استفسارات المواطنين حول مكافحة الإرهاب وموقف مصر من الدول الداعمة له، فيما أكد الرئيس أن المنطقة عانت خلال الأعوام السبعة الماضية من تدخلات في الشئون الداخلية للدول ودعم الجماعات المتطرفة، ما أدى إلى تدهور أوضاع عدد من الدول؛ حيث كانت مصر قريبة من ذات المصير.
مصر على الطريق الصحيح
ووجه الرئيس رسالة إلى الشعب مفادها أن الأوضاع في تحسن، ومصر تسير على الطريق الصحيح وينتظرها مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أنه يجرى التعامل مع مسألة ارتفاع الأسعار بزيادة حجم المعروض وتحسين آليات السوق وزيادة المنافسة.
مكتبة الإسكندرية
وأجرى الرئيس جولة في مكتبة الإسكندرية، وكان في استقباله الدكتور مصطفى الفقي، مدير المكتبة؛ حيث كتب الرئيس كلمة في سجل كبار الزوار، أشاد خلالها بالمكتبة كصرح ثقافي يقدم العلم والمعرفة ويعكس عراقة الحضارة المصرية القديمة، معربا عن تطلعه لاستمرار الدور المهم الذي تقوم به المكتبة، كما تفقد الرئيس قاعة الاطلاع الرئيسية، وقاعة متحف المخطوطات بالمكتبة، واستمع لشرح عما تحتويه من كتب ومخطوطات تراثية نادرة.
تطوير وإصلاح الشركات
وشارك الرئيس في جلسة "الإصلاح الاقتصادي"، وأكد الرئيس أن أي تردد في اتخاذ قرار سليم ومدروس يعد بمثابة خيانة في حق الوطن، وأن أي مسئول يخشى من اتخاذ القرارات الصحيحة هو غير أمين وغير جدير بالمسئولية التي يتحملها.
كما أكد الرئيس أهمية الاستمرار في تطوير وإصلاح الشركات والصناعات المصرية وزيادة كفاءة منتجاتها، بحيث تكون قادرة على تلبية احتياجات المواطنين وزيادة الصادرات.
منظومة متكاملة
وشارك الرئيس السيسي في جلسة بعنوان "المشروع القومي لمنظومة المعلومات المتكاملة للدولة المصرية"، موجها بضرورة قيام الجهات المعنية في الدولة بتكثيف الجهود للعمل على الانتهاء من المشروع القومي لمنظومة المعلومات المتكاملة في أقرب وقت، مشيرًا إلى النتائج الإيجابية والمهمة التي ستعود على المواطنين من هذا المشروع، وما سيسهم به في تأكيد تواجد الدولة وزيادة فعاليتها في تقديم المساعدة للمواطنين.
وأكد الرئيس استعداد الحكومة لتلبية الاحتياجات اللازمة للانتهاء من المشروع خلال عام واحد، موضحا أن الدولة اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين جميع المعلومات والبيانات التي سيتضمنها المشروع، في ضوء أهميتها بالنسبة للأمن القومي المصري.
تثبيت أركان الدولة
وشارك الرئيس السيسي في جلسة بعنوان "صناعة الدولة الفاشلة: آليات المواجهة"، في إطار فعاليات المؤتمر الوطني الدوري الرابع للشباب في الإسكندرية، منوها بأن الإستراتيجية التي تم تبنيها خلال الفترة الماضية سعت إلى تثبيت أركان الدولة المصرية والتصدي إلى محاولات هدمها، مشيرًا إلى أن تلك الإستراتيجية تهدف إلى معالجة جميع الأسباب التي تؤدي إلى إسقاط الدولة.
وأشار الرئيس، إلى أن ما شهدته بعض الدول المحيطة من أحداث وفوضى أسهمت في زيادة وعي الشعب المصري بخطورة الوضع، مشيرًا إلى ضرورة وضع إستراتيجية متكاملة لرفع الروح المعنوية، موضحًا أن تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة كان يستهدف تنمية الشعور الوطني بجانب العائد الاقتصادي.
القوة الناعمة
وأكد الرئيس استعداد الدولة للمشاركة في إنتاج فني وسينمائي ضمن إستراتيجية متكاملة للمساعدة في زيادة الوعي المجتمعي، مع أهمية تشكيل جبهة ممانعة للتصدي إلى محاولات قوى الهدم، مشيرًا إلى أهمية دور الإعلام والتعليم في هذا الشأن، وأكد أن الجيش المصري قام بدور مهم لدعم وتثبيت الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، والتاريخ سيتذكر أهمية هذا الدور في الحفاظ على مقدرات الدولة وأمن وسلامة الشعب.
الجلسة الختامية
وشارك الرئيس السيسي في الجلسة الختامية للمؤتمر، وكرَّم الرئيس اسم الإعلامية الراحلة صفاء حجازي، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وعددا من الشباب المبدعين والمتميزين في مجموعة من المجالات.
الإصلاح الاقتصادي
وألقى الرئيس عقب ذلك كلمة، حرص خلالها على الإشارة إلى أن المؤتمر في دورته الحالية ناقش موضوعين في غاية الأهمية وهما الإصلاح الاقتصادي وصناعة الدولة الفاشلة، مشيرًا إلى محاولات هدم الدولة المصرية وإدخالها في حلقة مفرغة من المشكلات.
وطالب الرئيس المثقفين والإعلام بضرورة التركيز على هذين الموضوعين لتوعية المصريين بخطورة إسقاط الدولة المصرية، وحتمية إجراء الإصلاحات الاقتصادية، مؤكدًا أن أحدًا لن يقدر على هزيمة الشعب المصري وإرادته، مطالبا شباب مصر بالحفاظ على وطنهم واستقراره وأمنه وسلامته، مشيرًا إلى أن مصر أمانة في أعناقهم يجب عليهم الحفاظ عليها وحمايتها.
مشروع تنمية غرب مصر
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، وذلك لبحث المشروعات التنموية في نطاق المحافظة، وعرض المحافظ على الرئيس الموقف بالنسبة لدراسات تنفيذ مشروع تنمية غرب مصر.
وأشاد الرئيس السيسي بالمشروع وما يوفره من آفاق تنموية جديدة، موجهًا بالبدء الفوري في استكمال الدراسات التنفيذية له، تمهيدًا لوضعه حيز التنفيذ، بما في ذلك المناطق اللوجستية والاستثمارية والتجمعات العمرانية.
قائد المنطقة الشمالية
كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعًا مع اللواء أركان حرب علي عادل عشماوي، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والذي عرض تقريرًا على الرئيس حول عدد من الأعمال الجاري تنفيذها في نطاق المنطقة الشمالية العسكرية.
ووجَّه الرئيس بالالتزام بالمخططات الزمنية لما يتم تنفيذه من أعمال، مشددا على ضرورة الاهتمام بتنفيذ مشروعات تنموية في المناطق الخطرة، لتوفير مجتمعات متكاملة تتيح للمواطنين حياة كريمة.