رفض الشعب المصرى مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أنفقت الإدارة الأمريكية في عهد أوباما مليارات الدولارات رغبة في تقسيم دول المنطقة إلى دويلات متناحرة متنازعة، تارة على المذهب الديني، وتارة أخرى على العرق، وتارة ثالثة على الحدود السياسية التي رسمها الاستعمار بخبث، ليبقى تلك البلاد على فوهة بركان لا يهدأ. قال الشعب كلمته مدوية بلا وصاية في 30 يونيو، حين استشعر الخطر على هويته ووحدته التي استهدفها الإخوان والأمريكان بمخطط كان يرمى لهدم أركان الدولة من جيش وشرطة وقضاء وإعلام، ضمانًا لتفوق إسرائيل على العرب أجمعين.. قال الشعب: لا لمؤامرات الخيانة وبيع الأوطان، وانحاز إليه الجيش والشعب كعادته وحافظ على سلميته، ومنع اندلاع حرب أهلية طاحنة كالتي شهدناها في سوريا والعراق وليبيا واليمن، ولولا تدخل جيش مصر لأصبحت دولة فاشلة منقسمة تصارع من أجل البقاء بلا درع ولا سيف ولا أمن. ولم تنته المعركة بعد حتى نتوحد على قلب رجل واحد، نحارب في جبهة واحدة، ندرك جميعًا حجم المخاطر التي تحيط بنا في الداخل والخارج، فالإرهاب لا يزال شاهرًا سيفه على أعناقنا، يزهق بين الحين والآخر أرواحًا بريئة تارة بالتفجيرات العمياء، وتارة بقتل جنودنا في الجيش والشرطة هنا وهناك.. فانتبهوا يا أولى الأبصار. فالمعركة مازالت مستمرة ضد الإرهاب ومؤامرات الداخل والخارج وبالتوازى مع بناء الدولة المصرية وتنميتها بعد سنوات عجاف صعبة تحملها الشعب منذ أحداث 25 يناير.