بدأت وزارة البيئة تنفيذ خطة التخلص الآمن من كميات المبيدات الراكدة والمهجورة الموجودة بمخزن الصف بالجيزة، والبالغ حجمها 350 طنا متعددة الأنواع والمخزنة فيه منذ مدة طويلة. وكان المكتب الاستشاري الدولي الفائز بالمناقصة العالمية الخاصة بهذا الشأن، قد انتهى من حصر وتصنيف كميات المبيدات، وبانتهاء هذه العملية جار حاليا وضع خطة تنفيذية تفصيلية متكاملة للتخلص الآمن من هذه المبيدات، والإعداد لطرح مناقصة عالمية للشركات المتخصصة في هذا المجال طبقا لإجراءات البنك الدولي. وقال المهندس أحمد عبد الحميد مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة بأن هذه الخطوة أساسية ومهمة على طريق تخلص مصر نهائيا من هذه المبيدات، نظرا لما يشكله مخزن الصف من خطورة على البيئة، حيث يوجد به أكبر كمية من المبيدات الراكدة والمهجورة المخزنة على مستوى الجمهورية، والتخلص منها يعني تحسين الأوضاع البيئية في منطقة المخزن والتي تتزايد فيها المخاطر مع الزحف التدريجي للعمران حوله. وأكد أنه بالإضافة لمخزن الصف فقد انتهى أيضا المكتب الاستشاري الدولي من حصر وتصنيف كميات أخرى من المبيدات الراكدة مخزنة في 33 موقعا آخرا على مستوى الجمهورية ولكن بكميات قليلة، ويتم حاليا الإعداد لمناقصة دولية أخرى خاصة بهذه المواقع. كما أكد المهندس أحمد عبد الحميد حرص وزارة البيئة على اتخاذ كافة التدابير العلمية والفنية والقانونية للتخلص الآمن من هذه المبيدات واستقدام أفضل الخبرات العالمية في هذا المجال من خلال المناقصات التي تطرحها طبقا للمعايير الدولية وإجراءات البنك الدولي بوصفه جهة إشراف على التنفيذ. والجدير بالذكر أن مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة يهدف في أحد مكوناته الرئيسية إلى التخلص الآمن من ألف طن من المبيدات الراكدة والمهجورة المخزنة في بعض المواقع.