بدأت السلطات الألمانية اتخاذ تدابير أمنية استباقية تجاه الحرس الشخصي المصاحب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي من المقرر أن يحضر اجتماع قمة مجموعة العشرين الشهر المقبل، تجنبًا لوقوع أحداث مشابهة للاعتداء على المتظاهرين السلميين في واشنطن. وأكد مدير أمن ولاية هامبورج الألمانية رالف مارتين ماير في حوار صحفي مع جريدة "دير شبيجيل"، أن السلطات الألمانية اتخذت تدابير أمنية خاصة للتعامل مع الحرس الشخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. يذكر أن الحرس الشخصي لأردوغان تسبب في أزمة كبيرة داخل الكونجرس الأمريكي بسبب تعديه بالضرب على متظاهرين ضد أردوغان أمام السفارة التركية في واشنطن، خلال لقائه نظيره الأمريكي دونالد ترامب. واعتقلت السلطات الأمريكية مؤخرًا مواطنين تركيين شاركا في الاعتداء على المتظاهرين المحتجين على أردوغان، بالإضافة إلى إصدار مذكرات اعتقال في حق 12 من الحرس الشخصي لأردوغان. وأكد ماير أنهم لن يسمحوا لعناصر الحراسات الخاصة المرافقة لمسئولي الدول الأجنبية بالتسبب في فضيحة مماثلة داخل الأراضي الألمانية، قائلًا: "لن تشهد ولاية هامبورج أمرًا مماثلًا لواقعة اعتداء الحرس الشخصي للرئيس التركي أردوغان على المتظاهرين ضده في واشنطن"، مشيرًا إلى أن حمل الحرس الشخصي للسلاح مرتبط بتصاريح مسبقة. يذكر أن قمة مجموعة العشرين تعقد للمرة الأولى في ألمانيا، في 11 يوليو المقبل.