أجرى رئيس الوزراء الصومالى عبدى فارح شيردون مباحثات في مقديشيو اليوم مع فرانسيسكا موسكا مديرة إدارة شرق وجنوب إفريقيا بالإتحاد الأوروبى تركزت على سبل تعزيز الشراكة الأمنية والعلاقات الثنائية بين الجانبين. وذكرت إذاعة "شبيلى" الصومالية أن موسكا أطلعت شيردون خلال اللقاء على إطار المساعدات الجديدة التى سيقدمها الإتحاد الأوروبي للصومال خلال الفترة المقبلة. وشددت موسكا على أن الإتحاد الأوروبي سيواصل دعم الصومال فى هذه المرحلة الحرجة وسيواصل أيضا تقديم المساعدة فى بناء القدرات الأمنية لحكومة الصومال إلى جانب مواصلة دعم عمليات قوات الإتحاد الأفريقى فى الصومال "أميصوم" فى مواجهة مقاتلى حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة. ومن جانبه رحب رئيس الوزراء بالتزام الإتحاد الأوروبى بتقديم 22 مليون يورو كدعم مباشر لميزانية الحكومة الصومالية بهدف دعم التمويل العام والإدارة العامة فى البلاد مشيرًا إلى أهمية الدعم المباشر للحكومة فى تحسين أدائها وقدراتها. وشدد على أن الحكومة تقر بأهمية دور المرأة الصومالية فى المجتمع موضحًا أن المرأة ممثلة بشكل جيد فى الحكومة الجديدة وأن هناك لأول مرة في البلاد وزيرتين من الوزراء العشرة وكذلك هناك امرأة كنائبة لرئيس الوزراء، وقال: إن الحكومة لن تتخلى مطلقا عن التزامها بتعزيز مكانة المرأة فى البلاد. وأوضح أن الحكومة تولى اهتمامًا كبيرًا بتحسين حقوق الإنسان من خلال تدشين "قوة مهام مستقلة بشأن حقوق الإنسان" للتحقيق فى العنف الجنسى ضد المرأة وقتل الصحفيين. كما أطلع شيردون المسئولة الأوروبية على نتائج جولته الأخيرة التى قام بها لدول شرق القارة الأفريقية والتى ركزت على سبل تعزيز أمن الصومال والمنطقة مشيرًا إلى الأمن فى محور المبادرات الإقليمية، وقال: إن القرصنة قبالة سواحل الصومال فى تراجع مستمر بما يعكس التحسن السياسى والأمنى والاقتصادى فى البلاد.