يسلم الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة إلى الجابون، بعد أن تولت مصر رئاسة المؤتمر لمدة عامين بدء من أبريل 2015، على هامش الجلسة السادسة عشر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة بدولة الجابون. والتقى الدكتور خالد فهمي، رئيس الوزراء الجابوني "إيمانويل إيسوزي نجونديت"، وتناول اللقاء تقديم فهمي الشكر للجانب الجابوني على استضافة الجلسة السادسة عشر، وعلى حفاوة ودفء الاستقبال. وشدد على دعم الحكومة المصرية للحكومة الجابونية أثناء رئاستها للمؤتمر خلال العامين المقبلين، وأن الحكومة المصرية لن تدخر جهدًا في مساعدة الجابون في مهمتها الجديدة، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على الوحدة الأفريقية. وتناول اللقاء قضية تغير المناخ، وكلًا من المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة (AREI) والمبادرة الأفريقية للتكيف (AAI). وأوضح وزير البيئة لرئيس الوزراء الجابوني، أن هدف هاتين المبادرتين هو إظهار مساهمة أفريقيا في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ على الرغم من أن أفريقيا لديها أقل نسبة من الانبعاثات المسببة لتغير المناخ، كما أكد أن وثيقة المبادئ الحاكمة لتلك المبادرة تقوم على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتعزيز الأنشطة والمشروعات التي تم الاتفاق عليها من البلدان المعنية والمتأثرة في حالة وجود مشروعات عابرة للحدود، وعلى ضمان الملائمة للقارة الأفريقية بالإضافة إلى الشفافية والمساءلة في صرف البرامج والمشروعات. واختتم وزير البيئة لقاءه مع رئيس الوزراء الجابوني بإعلانه عن استضافة مصر كممثل للقارة الأفريقية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي CBD/COP14 بنهاية عام 2018، مؤكدًا أن مصر تسعى إلى ترسيخ التعاون الثنائي القوي بين البلدين في هذا المجال، لا سيما وأن الجابون تعد واحدة من أكثر الدول الأفريقية ازدهارًا في مجال التنوع البيولوجي مما سيمثل قيمة كبيرة للتعاون المشترك بين البلدين في هذا المجال، ومما لا شك فيه فإن ذلك التعاون من شأنه أن يعزز الوحدة الأفريقية من خلال قيادة الجابون لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة وقيادة مصر المقبلة لاتفاقية التنوع البيولوجي. ورحب وزير البيئة بالطلب الذي تقدم به رئيس الوزراء الجابوني بعقد حدث جانبي حول مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة برئاسة الجابون على هامش مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي.