حازم عبدالعظيم: شفيق الأنسب للمرحلة المقبلة! باسم عادل: الأحزاب تبحث عن مرشح توافقي أكد عدد من السياسيين والمحللين في الانتخابات الرئاسية الماضية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان مرشح الضرورة لحماية مكتسبات ثورة 30 يونيو ومنع جماعة الإخوان الإرهابية من الانقضاض على الحكم مرة أخرى وإصلاح ما أفسده نظام الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته ولكن هل لايزال «السيسي»، بعد مرور 3سنوات على استلامه مقاليد الأمور بالفعل مرشح الضرورة أم جرت في النهر مياه كثيرة؟ في البداية.. ترى سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق، أن السيسي لايزال مرشح الضرورة لاستكمال ما بدأه من حرب على الإرهاب والمشروعات القومية لبناء مصر الجديدة واستكمال مشروعات النمو والتنمية التي وضع حجر الأساس للكثير منها في الفترة الرئاسية الأولى ومعالجة آثار المشكلات الاقتصادية بالإجراءات التي وجّه باتخاذها لحماية الملايين من المواطنين الفقراء استحقاقا للعدالة الاجتماعية. وأضافت أنه يجب أن يحصل السيسي على فترة رئاسية ثانية لاستكمال ما بدأه مع اتخاذ خطوات تصحيحية كشفت عنها الفترة الرئاسية الأولى مع ضرورة إقامة التوازن بين الحرب على الإرهاب وحماية الحريات والقوانين الحامية لحقوق الإنسان وتمكين الشباب بجميع مكوناتهم من إدارة الدولة واستكمال الحرب على الإرهاب والفساد وبدء منظومة جديدة لاختيار الوزراء والمحافظين والمسئولين بالاعتماد على الكفاءات لضخ دماء جديدة في الجهاز الإدارى للدولة. وقالت:«فؤاد» "يجب أن نبنى لا أن نهدم باستكمال ما بدأه الرئيس السيسي من إنجازات، كما يجب الحفاظ على القوانين الحامية للحقوق وتنفيذ ما جاء بالدستور من عدم التمييز بين المواطنين، ومواجهة التحديات التي تعرقل تقدم الأمة المصرية". وأشارت إلى أن الرئيس بدأ مخطط الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية تحت شعار "أن نأكل مما تزرع أيدينا" وتمثل ذلك في مشروع زراعة 1.5 مليون فدان وقالت: "الاعتماد على النفس أصبح ضرورة حياة للمصريين في الوقت الحالي". الكاتبة الكبيرة شددت على أهمية زيادة مصادر الدخل القومى والإحياء الكامل للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأشارت إلى أن 4 سنوات لا تذكر في حياة الشعوب وبالتالى فإن حجم الإنجازات التي قام بها الرئيس في الفترة الأولى للرئاسة تحتاج إلى سنوات حتى تحقق العائد المرجو منها، مضيفة أن السيسي وضع بذور التنمية في الفترة الماضية ليجمع الفقراء الثمار في الفترة الرئاسية القادمة، وأشارت إلى أن السيسي كلف كل أجهزة الدولة بالاعتناء بالملايين من الفقراء والشباب الذين شكلوا الظهير الشعبى لثورة 30 يونيو. وقالت إن من ضمن إنجازات السيسي نجاح الحرب على الإرهاب وإقامة العديد من المشروعات العمرانية والطرق الكبارى والأنفاق وحماية سيناء من مخطط الضياع والاستيلاء عليها وإحياء المقومات الاقتصادية لمنطقة قناة السويس وعودة مصر لمكانتها وريادتها عالميا وعربيا وكذلك عودة مصر إلى عصر قوة الصناعات الحربية ومنع مخطط العنف الطائفى وكذلك منع تقسيم البلاد وإيقاف إهدار الدم المصري. وأضافت أنه يجب أن نقرأ جيدا حجم الإنجازات التي قام بها السيسي في الفترة الماضية، مؤكدة أن هذه الإنجازات تحتاج إلى عشرات السنوات لدراستها، وقالت إن ثقة الشعب في الرئيس والالتفاف حوله كانت الدافع الأساسى للتصدى لهذا القدر الكبير من الأخطار والمؤامرات التي يتعرض لها الشعب المصري. وعن ضمانات إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة شددت «فؤاد» على أن الشعب المصرى ذكى ولن يسمح بتزوير الانتخابات كما أن الرئيس السيسي ودولة 30 يونيو حريصان كل الحرص على إجراء انتخابات نزيهة وشفافة ومشرفة لمصر أمام العالم تعبر بشكل حقيقى عن إرادة هذا الشعب العظيم. وأكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى بحزب التجمع، أن السيسي ما زال مرشح الضرورة، مشيرا إلى أنه يمتلك كاريزما قوية تجذب إليه جموع الشعب المصري، ولفت إلى أنه اكتسب هذه الكاريزما من خلال ما قام به في 3 يوليو. وأضاف أن السيسي حمل خلال ثورة 30 يونيو وأحداث 3 يوليو روحه على كفه لتخليص الشعب من جماعة الإخوان الإرهابية وشرورها، مؤكدا أنه حمى الشعب المصرى من خطر هذه الجماعة والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن. وأكد أن السيسي نجح في الحرب على الإرهاب وأصبحت مصر من أهم دول العالم في الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أنه سيواصل تأييده له خلال الفترة القادمة. على الشاطئ الآخر من النهر.. يرى الدكتور حازم عبد العظيم، الناشط السياسي، أن شعبية الرئيس السيسي تضاءلت في الفترة الأخيرة بسبب المشكلات التي تواجه الوطن، مشيرا إلى أنه لم يعد مرشح الضرورة في الوقت الحالى على حد قوله. «عبدالعظيم» الذي كان مقربًا من دوائر صنع القرار، طالب بتوفير الضمانات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية القادمة ومنها حياد الإعلام وعدم اقتصاره على الرأى الواحد والسماح للمرشحين بإبراز برامجهم الانتخابية بقدر متساوٍ، منوهًا إلى أنه يشجع ترشح الفريق أحمد شفيق للرئاسة، لأنه يمتلك فكرا مختلفا في إدارة البلاد. ويرى باسم كامل، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطي، أن نظام 30 يونيو أخفق في الكثير من الملفات مثل غياب الوفاق الوطنى وانتشار الإرهاب ووصوله إلى القاهرة وانهيار الاقتصاد والارتفاع الجنونى للدولار والتضييق على الحريات وحقوق الإنسان والمجال العام والنقابات العمالية على حد قوله. كامل كشف عن أن الأحزاب تحاول حاليا التوافق على وضع مخطط عام لضمان نزاهة الانتخابات القادمة واختيار مرشح مدنى توافقى قبل حلول شهر رمضان المقبل. وأكد المحامى والحقوقى نجاد البرعي، أن الرئيس السيسي ليس مرشح الضرورة لكنه من حقه الدستورى الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة باعتباره مواطنا مصريا، وأضاف أن الوضع السياسي المصرى سيئ خاصة مع انتشار انتهاكات حقوق الإنسان، وأشار إلى أن الحريات تراجعت إلى ما قبل 2010.