"5 دعاوى قضائية، اتهامات بالتزوير والجنون، سب وقذف، تصريحات نارية، عقوق والدين، انحراف أخلاقي"، هذه هي نتائج علاقة قامت على الغيرة بين المطربة اللبنانية «هيفاء وهبي» وشقيقتها عارضة الأزياء الإعلامية اللبنانية «رولا يموت». على مدى 11 عاما، كتبت الشقيقتان صفحة يصعب نسيانها في تاريخ سلسلة "الإخوة الأعداء"، وفى وقت ظن الجمهور أن الصفحة انتهت بعدما أصدرت "هيفاء" بيانا تتبرأ فيه من شقيقتها على خلفية إصدارها كليبها المثير في عام 2016، لكن ما حدث جاء عكس التوقعات، حيث تجدد الخلاف بينهما. مصدر مقرب من "هيفاء" كشف تفاصيل الأزمة الجديدة، حيث أوضح أن سبب الخلاف بين الشقيقتين هو تعدى "رولا" على والدتهما بالضرب، وهو ما دفع "هيفاء" للوقوف ضدها ومهاجمتها. كما أكد أن "هيفاء" كانت تحرص دائما، على التعامل مع شقيقتها بلطف بسبب حالتها النفسية، لكنها اضطرت لمقاطعتها بعدما فقدت الأسرة السيطرة عليها وتوجهت لتقديم الإغراء. وأوضح أن "رولا" ظلت مقيمة لدى عائلة "يموت"، إلى أن قامت بتقديم كليبها المثير "أنا رولا"، وهو ما يخالف تقاليد وأخلاق عائلة "يموت"؛ فقاموا بطردها من المنزل، مصدرين بيانًا إعلاميًا يؤكد تبرؤهم منها. وكانت قصة العداء المعلن بين الشقيقتين، قد بدأت في عام 2006، عندما تعمدت "رولا" الإساءة ل "هيفاء"، عبر صفحاتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتأكيد قيامها بالتزوير في شهادة ميلادها وأن عائلة والدها الحقيقى قاطعوها بسبب رغبتها في العمل بالفن، مشيرة إلى أزمتها مع ابنتها "زينب" وتركها عند والدتهما لتولى مهمة تربيتها بسبب رفض ابنتها العيش معها بسبب أخلاقها. وكانت هذه الخطوة، كما يقولون بمثابة "قصف جبهة"، وهو ما جعل "هيفاء" تتريث في رد الضربة لشقيقتها؛ فظلت محافظة على عدم الحديث في وسائل الإعلام، إلى أن حركت دعوى قضائية ضد شقيقتها "رولا" اتهمتها فيها بإفشاء أسرار العائلة الخاصة، مطالبة قاضى الأمور المستعجلة بحفظ حقها ومنع الضرر الذي تلحقه بها شقيقتها من خلال نشر أقوال مسيئة ضدها على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبدو أن "هيفاء" شعرت بأن هذا الرد، جاء في صالح شقيقتها حيث إنه زادها شهرة؛ فقررت أن تغير سياستها في هذه الحرب، من خلال التنازل عن هذه القضية، مبررة ذلك في وسائل الإعلام بالبكاء وتأكيد أن شقيقتها تعانى مرضا نفسيا، لتخرج من هذه الجولة منتصرة. خطة "هيفاء" رفعت معدلات نار الغيرة في قلب "رولا"، وهو ما دفعها لتقرر الظهور في وسائل الإعلام، لتوجه لشقيقتها ضربتها الثانية، وحرصت، من خلال هذه البرامج، على التأكيد أن "هيفاء" هي من افتعلت هذه الأزمة، خاصة أنها اتهمتها بالجنون ولم تحفظ جميل والدها الذي أنفق عليها بعدما تبرأ منها والدها، معبرة عن اندهاشها من محاولات "هيفاء" المستمرة لمنعها من الغناء. هدأت بعد ذلك حدة الحرب بين الشقيقتين، رغم تبادل التصريحات بينهما بين الحين والآخر وصل بعضها لحد القضاء، إلى أن جاءت لحظة القطيعة في عام 2014، وكان سببها وفقا لرواية "رولا"، صورة تداولتها وسائل الإعلام من عيد ميلاد "هيفاء"، وظن البعض أنها صورة لهيفاء مع ابنتها، وهو ما أغضب "هيفاء" وجعلها ترفض التواصل مع شقيقتها مرة أخرى. ولم تفكر "هيفاء" في الرد على ما تفعله شقيقتها، إلى أن أصدرت "رولا" في عام 2016، كليبها الغنائى "أنا رولا" على غرار أغنية هيفاء "أنا هيفا أنا"، واستغلت اسم شقيقتها في الترويج لهذا الكليب من خلال معاودة الحديث عن فارق السن بينهما وعن إجراء "هيفاء" للعديد من عمليات التجميل. وهنا أصدرت "هيفاء" بيانا، أكدت فيه تبرئتها من "رولا" مطالبة وسائل الإعلام بعدم ذكر اسمها في الأخبار المتعلقة ب"رولا" حفاظًا على تاريخها الفني.