قال المهندس معتز المصري، محاضر أول معتمد من شركة «إيزري» العالمية: إن نظم المعلومات الجغرافية كانت قاصرة على المتخصصين في السابق، ولكنها أصبحت الآن في متناول الجميع، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن تاريخ بدء العمل بنظم المعلومات الجغرافية، يرجع إلى ستينيات القرن الماضي، إلا أن تطورها وانتشارها لم يبدأ إلا مع نهاية القرن الماضي، مع تطور أجهزة الكمبيوتر الشخصي. وأوضح «المصري»: إن نظم المعلومات الجغرافية يعتمد على الربط بين مساحات كبيرة من الخرائط، وكميات هائلة من البيانات، لها علاقة بهذه الخرائط، فتمكن وتُسهل عرض البيانات مع الخرائط بأساليب مختلفة، وكذلك إجراء عمليات معالجة لاستخراج نتائج بأقل جهد وفي أسرع وقت، والاستفادة منها في إيجاد الحلول للكثير من المشكلات وتقديمها لمتخذي القرار. وعن مسار العمل بنظام المعلومات الجغرافية، أشار «المصري» أنها تبدأ بجمع المعلومات المتصلة بالمكان، ثم تعديل وتحديث البيانات في حالة الرغبة في ذلك، ثم عرض البيانات الجغرافية وإظهارها، بما يوصل رسالة للمستخدم غير المتخصص، ثم تحليل البيانات الجغرافية؛ لتقديمها لمتخذي القرار، وتنتهي بنشر وتقديم المعلومات باستخدام كافة الوسائل. وأنهى «المصرى» محاضرته باستعراض لبعض المشاريع، والأمثلة التي استخدمت فيها نظم المعلومات الجغرافية، سواء في مصر أو في بعض الدول العربية، والتي كان منها مجال الأمن والاتصالات والطيران المدني والمرافق. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها شعبة الهندسة المدنية بالنقابة العامة للمهندسين، بعنوان «قوة نظم المعلومات الجغرافية.. العالم بين يديك»، برئاسة المهندس علاء عبد العال، اليوم الأحد، والتي حاضر فيها المهندس معتز المصري، محاضر أول معتمد من شركة «إيزري» العالمية، بحضور المهندس عبدالكريم آدم أمين الصندوق المساعد، وأعضاء الشعبة المدنية بالنقابة.