الداخلية تبدأ في تشغيل منظومة كاميرات المراقبة المحمولة على الأكتاف.. مصدر أمني: تطبق على كافة المحافظات لرصد أي مخالفة في لحظتها والقضاء على التجاوزات.. وبث مباشر بالصوت والصورة

واصلت وزارة الداخلية، المتمثلة في الإدارة العامة للمرور، جهودها المضنية في تطوير منظومة العمل؛ لتواكب التطورات التكنولوجية، ورفع الكفاءة لرجال الشرطة، من خلال بدء تفعيل منظومة كاميرات المراقبة المحمولة؛ لرصد الحالة المرورية على الطرق، والمحاور الرئيسية، وتوثيق التعامل مع المخالفين لقواعد وآداب المرور.
وقام قطاع الشرطة المتخصصة «الإدارة العامة للمرور» باستحداث وتفعيل منظومة كاميرات الكتف المحمولة، وتوزيعها على ضباط المرور؛ لضبط الأداء المروري، وتسجيل الوقائع، وضبط الجنح والمخالفات المرورية، وتوثيق تعامل رجال المرور مع المخالفين لقواعد وآداب المرور، وتم تطبيق المنظومة بإدارات مرور (الإسماعيلية- الأقصر- بني سويف) وجار تعميمها على كافة الإدارات.
وأفاد مصدر أمني مسئول، بأن قطاع الشرطة المتخصصة برئاسة اللواء علاء الدجوي مساعد وزير الداخلية، واللواء عادل زكي مساعد الوزير مدير الإدارة العامة للمرور، انتهج النظام الجديد لمراقبة أداء رجال الشرطة أثناء العمل، ومدى التزامهم بتواجدهم في الأكمنة المنتشرة بقطاعات المرور على مستوى الجمهورية، أثناء تأدية الخدمة، من خلال تزويد الضباط بكاميرات مراقبة، بالزي الرسمي لهم؛ لرصد التجاوزات التي تحدث من رجال المرور وسائقي السيارات والعكس.
وأوضح المصدر الأمني، أن الكاميرات تساعد في كشف أي محاولة لإخلال رجال الشرطة بمقتضيات العمل الوظيفي، ومدى التزامه بقواعد العمل المنظومة لهذا الشأن، فضلا عن رصد أي محاولة رشاوى المواطنين، التي يقدمها لقلة من رجال المرور في الأكمنة، وأماكن عملهم.
وأشار المصدر، في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن الكاميرات مرتبطة بغرفة التحكم داخل إدارات المرور، ويتم فحص محتواها بشكل دوري، وفي حالة حدوث أي مخالفة أو مشاجرة، سيتم فحصها من خلال الكاميرات المحمولة بالكتف، وتحديد الجاني والمجني عليه، واتخاذ اللازم قانونيًا.
واستطرد المصدر إلى أن الكاميرات تم توزيعها على الضباط، وتعمل على تسجيل كافة ما يحدث بالصوت والصورة، ليلا ونهارا، وترصد معاملة الضباط مع المواطنين بكفاءة عالية، وتقييم أداء الضباط، وتصوير المخالفات المرورية؛ لأنها مزودة بخاصية لتصوير الأحداث والوقائع، وتوثيقها فور حدوثها، ونقلها مباشرة لغرفة عمليات إدارة المرور، بما يكفل نقل صورة حية ومباشرة من موقع الحدث، ويتيح الفرصة للتدخل السريع؛ لاحتواء أي موقف في لحظة وقوعه.
وذكر المصدر بأن أكثر من 3821 شرطي يتم تجهيز زي رسمي لهم، ويتم تعميمها على كافة الضباط بإدارات المرور، على أن تكون تلك الكاميرا في عهدة الضابط، خلال فترة عمله، وفى حالة توقف الكاميرا، سيتم سؤال الضباط المتواجد في الكمين عنها.
يأتي ذلك في ضوء استراتيجية وزارة الداخلية، بإشراف اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، الهادفة في أحد محاورها إلى دعم كافة إدارات ووحدات المرور على مستوى الجمهورية، بأحدث الوسائل والمعدات التكنولوجية، ووسائل الاتصال والربط، وتدعيم البنية التحتية الحديثة، المدعومة بشبكة الكاميرات المتطورة، المتصلة لرصد الحالة المرورية على الطرق والمحاور الرئيسية، والتعامل مع كافة المعوقات والأسباب المؤدية للكثافات المرورية؛ لتحقيق تقدمًا ملحوظًا للاستراتيجية الأمنية المرجوة؛ لحل مشكلة المرور.