وسط الصراعات والأحداث السياسية فى المجتمع المصرى فقدنا أمراً مهماً جداً وهو أن هناك مواطنين من أهل مصر يحتاجون إلى نظرة جادة منا، ومساعدات فى جميع المجالات ( الصحية، التعليمية، الاجتماعية، الاقتصادية )، هناك مواطنون مازلوا يعيشون على الفطرة ولايريدون غير الستر من عند الله ... هؤلاء المواطنون يستخدمهم البعض فى تحقيق المكاسب والرغبات السياسية الخاصة بهم مقابل رغيف العيش، وهناك من لا يعلم ولايريد أن يعلم عنهم شيئاً من أصحاب القرار فى تحسين أوضاعهم بشكل عام، وكان هذا واضح فى النظام السابق حيث الكلام والحديث عن أهل القرى الأكثر فقراً فى المؤتمرات والتصريحات الإعلامية فقط لكسب التأييد على حساب حياة مواطنين لاحول ولاقوة لهم. كان الناتج من كل ما ذكر هو انتشار الجهل والفقر والمرض بشكل غير آدمى، وانهيار لحقوق مواطنين من حقهم العيش بكرامة وعدالة اجتماعية " ولكن لا حياة لمن تنادى " ، يا سادة هناك من يموت من كثرة الأوجاع والألم والجوع ... فى وقت أن أصحاب القرار والأحزاب مازالوا مشغولين فى صراعات تحقق لهم طموحاتهم دن غيرهم، لم نلمس حتى اليوم برنامجاً حزبياً حقيقياً يساهم فى تنمية وتطوير قرية مصرية معدومة، وعلى الجانب الآخر ينتظر المواطن الكهل الفقير الذى جار عليه الزمان وتحمل الكثير والكثير الأمل فى التغير لحياة أفضل. ولكن نحن بعقولنا وسواعدنا واتحادنا يا شباب مصر نستطيع أن نغير مجتمعنا للأفضل فى تنمية القرية المصرية الفقيرة بعيداً عن الصراعات السياسية العقيمة التى تحملناها أكثر من اللازم، لنجتمع ونقسم أنفسنا لفرق عمل كل فريق هدفه تنمية قرية واحدة ونقوم بإجراء مسح شامل لمعرفة متطلبات تطوير كل قرية، وإعداد دراسات الجدوى لكل مشروع يتناسب تطبيقه فى القرية، وإعداد البرامج التدريبية لكيفية إدارة المشروعات المقترحة، ووضع الخطط الزمنية لإنجاز الأعمال، المساهمة فى توصيل المياه الصالحة للشرب، الكهرباء والتشجيع لاستخدام الطاقة الشمسية ... وعلينا أيضاً يا شباب مصر أن نقدم المساعدات الطبية والتعليمية ومحو الأمية لتمكين شباب القرية لمواجهة الحياة بكل متطلباتها وتأهيلهم لصنع المستقبل المشرق. هذا ليس بحلم مستحيل فنحن من نصنع المستحيل ونحن أيضاً من يحقق المستحيل يا أهل مصر.