تعد جائزة الأوسكار السينمائية الأهم في العالم والتي تقدمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، في حفل كبير في بداية كل عام للأفلام الطويلة التي لا تقل مدتها عن 40 دقيقة. وتضم الأكاديمية أكثر من 6000 عضو مختلف مختصًا بالفنون السينمائية، ولا تزال تسمية الاوسكار غير معروفة السبب غير أنه يشاع أن أمينة مكتبة الاكاديمية قالت عندما شاهدت تمثال الجائزة لأول مرة عام 1928 وجدت أنه يشبه عمها "أوسكار، والذي قد تغير شكله قليله منذ أول حفل عام 1929، والذي قاده أول رئيسًا للأكاديمية دوجلاس فيربان في أحد الفنادق الفاخرة بهوليوود. ومنذ عام 2001 أصبح يقام على مسرح كوداك في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، والذي تغير اسمه بعد ذلك إلى مسرح دولبي. تمثال الجائزة وتعتبر شركة "سي دبليو شموي اند سينس" هي أول من صنعت أول تمثال لجائزة الأوسكار من البرونز المطلي بالذهب حتى ثلاثينيات القرن الماضي، ليستبدل بعد ذلك البرونز إلى معدن بريتانيا المطلي بالنحاس والنيكل ثم طبقة عليا من الذهب الخالص من عيار 24، ويزن التمثال 3.6 كيلو جرامات، وبطول 34.3 سم. والت ديزني وتبقى تلك الجائزة مرغوبة ومغرية، حتى وان ترافقت معها منذ بدايتها بعض المواقف المثيرة للجدل، حيث استطاعت شركة "والت ديزني" أن تحوذ 26 جائزة للأوسكار حتى الآن والتي تعتبر أكثر من أي شخص آخر على مدى تاريخ الجائزة، ولا تزال مصممة الأزياء الشهيرة ايديث هيد تحمل الرقم القياسي لجوائز الأوسكار للمرأة، وذلك بعد أن حصلت على 8 جوائز اوسكار. أراء سياسية واستغل الحفل لعدة مرات للتعبير عن أراء سياسية مثيرة للجدل، حيث أنه في عام 2003 ندد الكثير من الفائزين بالحرب على العراق لا سيما المخرج الشهير مايكل مور والذي حاز على جائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلمه "Fahrenheit 9/11". وإحدى التغيرات الأكثر تميزًا كان في عام 1939 عندما حصلت النجمة شيرلي ديمبل والبالغة من العمر 10 سنوات على جائزة فخرية ثانية لوالت ديزني عن فيلم "سنو وايت والأقزام السبعة"، حيث اتخذ تصميم الجائزة شكل منصة خشبية يقف عليها تمثال أوسكار بمقاييسه العادية إلى جانبه مجموعة خشبية صغيرة ل 7 تماثيل للأوسكار كتمثيل للأقزام السبعة. واستطاع النجم الألماني الشهير إيميل جانينجز، الذي استمر في صنع أفلام دعائية للنازيين في ثلاثينيات القرن الماضي، أن يكون أول من يفوز بجائزة الأوسكار بعد أن أشيع وقتها أن من حصل على الجائزة هو كلبًا يدعى "رينتين" والذي تألق في 27 فيلمًا مختلفًا، وقيل وقتها ايضًا أن النجم "جانينجز" قد كسب شفاعة عن الحلفاء بنهاية الحرب بسبب جائزة الأوسكار الخاصة به.