أطباء: الصحة توفر علاج يخفض وفيات مرضى القلب بنسبة 50%

أكد عدد من أطباء أمراض القلب موافقة وزارة الصحة والسكان على طرح عقار جديد لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب في مصر، والذي يعد العقار الأكثر استخداما في العالم منذ فترة "ميتوبرولول سكسنات".
وقال الدكتور محمد صبحي، أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية، إن عقار ميتوبرولول سكسنات هو دواء عالميا ويعد رقم واحد في علاج ضغط الدم المرتفع والذبحة المزمنة، مشيرا إلى أنه لا يعرف سبب تأخر طرحه في مصر حتى الآن، ولا يؤثر العقار على الكلى، هو الدواء الوحيد الذي له دراسات تؤكد مساعدته في تقليل الأوجاع وتقليل الوفاة بنسبة 40 % وتقليل وفيات القلب بنسبة 50%، كما أنه لا يؤثر على نسبة السكر في الدم.
وقال الدكتور محمود حسنين أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية، إن السبب الرئيسى لأمراض ضغط الدم هو النشاط المرضى للجهاز العصبى السمبثاوى والذي يؤدى أيضا إلى عواقب خطيرة في القلب فبالأضافة إلى ارتفاع ضغط الدم يؤدى إلى قصور في عضلة القلب والى عدم انتظام ضربات القلب.
وأوضح أنه عندما ينشط الجهاز العصبى السمبثاوى يؤدى ذلك إلى ضعف وقصور في عضلة القلب، لذلك فاستعمال الدواء يؤدي إلى أن الخلايا لا تستجيب للتنبيه العصبى الزائد، والمرضى الذين يعانون من هذه الأمراض وأعراضها من النهجان وتورم الجسم وإحتباس المياه، عندما أستخدموا هذا العقار وجدوا أنه قلل الوفيات بنسبة 41 %وأنه يؤدى إلى الإقلال من السكته الفجائية للقلب بنسبة 49% وأنه يحسن أعراض النهجان للمريض وبه يستطيع المريض أن يمارس حياتة الطبيعية، لذلك فهذا العلاج يعتبر فتح جديد في علاج مرضى القلب وهو موجود في جميع الإرشادات الطبية من أوروبا وأمريكا.
وقال الدكتور أحمد عبد العاطى أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بطب الإسكندرية أنه في مصر تبلغ نسبة الإصابة بين الشباب وهم الأقل من 60 سنة 26 %، أما فوق الستين سنة فتبلغ نسبة المصابين 50%، كما أن 46% من حالات الوفاه في مصر تأتى بسبب أمراض القلب، وهى نسبة تفوق مرضى الأورام أو الرئة أو السكر.
وأكد أن 38% فقط من مرضى الضغط هم الذين يعرفون أنهم مصابون، و24% منهم فقط يأخذون علاج، لكن 8% فقط هم من يأخذون علاجا مناسبا لحالتهم، وهذا يرجع إلى سببين؛ أولا: عدم انتشار الوعى الصحى، ثم إن الإصابة بالضغط المرتفعع ليس لها أعراض، لذلك فالوعى بحقيقة المرض وبأهمية العلاج.
وشدد على وجود دواء يقلل الجلطات والأزمات القلبية وجلطات المخ ليكون الهدف النهائى هو تقليل الوفيات الناتجة عن جلطات المخ وحماية القلب والكلى والشرايين.