قال الدكتور هبة هندوسة، مدير المبادرة المصرية للتنمية الشاملة "مبادرة النداء"، إن شراكات المبادرة ستعمل على تحسين معيشة النساء، بالإضافة إلى تحقيق التنمية المستدامة في صعيد مصر، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف إلى توسيع نطاق العمل لتضم محافظتي الأقصر وسوهاج لتوفير فرص اقتصادية جديدة لنحو 15 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر. جاء ذلك، اليوم السبت، خلال المؤتمر الذي عقدته المبادرة المصرية للتنمية الشاملة (مبادرة النداء) تحت عنوان "نحو شراكة فعّالة من أجل التنمية المستدامة" بمحافظة الأقصر، حيث يعتبر المؤتمر فرصة ممتازة للاحتفال بانتهاء 5 أعوام ناجحة من عمل مبادرة النداء، كما يناقش المؤتمر الشراكات المستقبلية لدعم وتوسيع نطاق هذه الإنجازات. وأضافت هبة هندوسة أن هذا هو المشروع الرئيسي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في صعيد مصر، وأن مشروع النداء يُمثل مصدرًا مستمرًا للإلهام لواضعي السياسات والمسئولين المحليين والمنظمات غير الحكومية في التنفيذ، والعرض والمساعدة في تكرار تجربة التدخل النموذجي للريف الذي هو قابل للنمو اقتصاديًا ومربح للمستفيدين، وأنشأ مشروع النداء أيضا مؤسسة النداء في يناير عام 2016 لضمان الاستدامة لأفضل ممارسات المشروع وتطويرها في المستقبل. كما جانبه أكد ريتشارد ديكتس، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أن "مبادرة النداء" تأتى في قلب مجهودات البرنامج للترويج لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 لصعيد مصر. وأوضح أنه من خلال خبراتنا على مدار 5 سنوات ماضية، نؤكد أن هذا هو الوقت لتوسيع نطاق المبادرة وتكرارها في مناطق أخرى، كما نتطلع لشراكات فعّالة مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية حتى نحقق معًا تنمية شاملة في صعيد مصر." وعلى هامش المؤتمر زار مجموعة من المشاركين عدد من القري بمحافظة قنا لمشاهدة مجهودات المبادرة المتعلقة بتطبيق وربط التدخلات الاجتماعية والاقتصادية المتكاملة على أرض الواقع من خلال 3 برامج: "الخدمات الأساسية، والمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، والزراعة". يذكر أن مبادرة النداء مشروع مشترك بين وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وتعمل في 42 قرية بمحافظة قنا خلال الخمس سنوات الماضية بالتعاون مع 11 وزارة و50 من منظمات المجتمع المدني.